علاج التَّحيُّر في ترك العمل
أنا امرأة عاملة أريد الاستقالة، ولكن ظروف زوجي لا تسمح أن أستقيل فأولادي في المدرسة وليس عندي الوقت المناسب لأدرسهم، ودائما أكون عصبية معهم، لكني لا أستطيع تقديم الاستقالة، فماذا أعمل؟
خ.ج
تقول لجنة الإفتاء في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي: اعلمي، رعاك الله، أنكِ مأجورة على تحمُّلُكِ عناء العمل وأيضاً على ما تقومين به عمل لتكتسبي من المال ما تعينين به زوجكِ في معاشه، وكذلك ما تنفقينه على أولادك، ولك بكل ذلك صدقة. ومع ذلك فنحن لا نستطيع أن نجزم برأي في ترك العمل أو الاستمرار به، بل ذلك راجع إليك، فأنت التي تستطيعين أن توازني بين المنافع المتحصلة من العمل وبين المضار المترتبة على الاستمرار فيه، وأنتِ أيضاً تستطيعين أن تحددي ما غلب منهما على الآخر لترجحي أحد الجانبين، إما الاستمرار في العمل أو تركه، ولكننا نَدُلُّكِ على أمر فيه المخرج لك من هذه الحيرة، ألا وهو الاستخارة، واستشارة العقلاء من أهلك وممن حولك، فما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، فصل صلاة الاستخارة، وعسى الله أن يشرح صدرك، وأن يذهب عنك هذه الحيرة حتى ترين الهداية التي لا غَيَّ فيها، وإن من علامات العمل بالاستخارة انشراح الصدر وكذلك من هذه العلامات أن يسوق الله تعالى نصيحة بأحد الأمرين على لسان أحد العقلاء فتكون بمثابة النور الذي يبدد ظلمة الحيرة.
تطعيمات الخديج
ولد ابني في الشهر السابع من الحمل، فمتى يجب أن أبدأ في تطعيماته، وهل إرضاع الخديج من الثدي له تأثير في التطعيم؟
وداد - أبوظبي
تجيب عن السؤال الدكتورة ليلى البحري طبيبة الأطفال في دبي بقولها: تشكل اللقاحات Vaccin وسيلة ناجعة ومهمة في الوقاية من أمراض الإنسان لأنها تخلق حالة مناعة محرّضة تساعد الجسم في قتل العوامل المسببة للمرض من جراثيم وفيروسات عند التعرض لها، خاصة في الأعمار الصغيرة، إذاً علينا ألا نتأخر عن متابعة برامج التلقيح للأطفال منذ الولادة.
من ناحية أخرى يجب التأكيد على عدم خفض جرعة اللقاح للمولود قبل تمام الحمل لأي نوع من اللقاحات مهما كان، أما في حال مرض الطفل مرضاً شديداً أو متوسطاً فيمكن تأجيل اللقاح حتى الشفاء على أن نعود لاستكمال التلقيح دون أن يعاد ما سبق اعطاؤه من جرعات مع التأكيد على عدم الحاجة لتأجيل اللقاح في حال وجود حرارة منخفضة أو زكام خفيف.
أما الإرضاع من الثدي فإنه لا يؤثر في فعالية اللقاح، أو درجة المناعة المكتسبة عنه بما في ذلك اللقاحات التي تعطى عن طريق الفم مثل لقاح شلل الأطفال أو لقاح الروتا فيروس، التي تسبب الإسهال الخطر لصغار الرضع.
لذلك يمكن للأم أن تأخذ اللقاحات دون أن تضطر لقطع الرضاعة، حيث إن اللقاحات لا تفرز عن طريق الحليب ويجب ألا ننسى دوماً أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.
