اتهم رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية الإدارة الأمريكية بعرقلة المصالحة مع حركة فتح، وقال إن الفيتو الأمريكي على المصالحة الفلسطينية قديم، ولدينا من التأكيدات ما يقول إن الإدارة الأمريكية دخلت على خط المصالحة وضغطت بالمال السياسي وضغطت على الموقف السياسي (على فتح) حتى لا تنجز مصالحة حقيقة مع حركة حماس، لكنه أعرب عن أمله بأن تكون المصالحة قريبة كخطوة على الطريق نحو تعزيز الشراكة وإحياء المؤسسات .
وقال هنية في تصريحات نشرتها مواقع محسوبة على حركة حماس، أمس، مخاطباً قيادة السلطة في رام الله وحركة فتح: تعالوا نتعلم كيف نعيش معاً ونعمل معاً، لا أحد يستطيع أن يلغي الآخر ولا أن يشطب الآخر وأن القوة الخارجية لا يمكن أن تغير المعادلات الداخلية، مؤكداً وجود حراك على صعيد المصالحة .
ونفي مجدداً سعي حماس لسحب ورقة المصالحة من مصر والتوقيع عليها في أية عاصمة أخرى، وقال مصر هي من يرعى الحوار برضى فلسطيني وبمباركة عربية، والتوقيع سيكون في مصر ولم تطرح حماس بديلاً عنها .
وفي خصوص التوتر بين حماس ومصر، قال الاتصالات لاحتواء أحداث رفح الأخيرة ما زالت مستمرة، لافتاً إلى أنه أرسل رسالة خطية للرئيس المصري حسني مبارك بهذا الخصوص، ولا يزال ينتظر الرد .
ودعا هنية مجدداً إلى إعادة التوازن العربي من خلال المحور التاريخي بين مصر وسوريا والسعودية مع الانفتاح على إيران وتركيا، ووصف العام الأول للرئيس الأمريكي باراك أوباما في الحكم بأنه ليس مشجعاً، مشيراً إلى أن اللوبي اليهودي ومراكز القوى في أمريكا جعلته يتراجع عن مواقفه .
وفي خصوص التهديدات الإسرائيلية ضد غزة، قال إن النوايا الإسرائيلية معروفة وغزة واقعة تحت الحصار والاستهداف شأنها شأن الضفة والقدس، ولا نتوقع حرباً واسعة على غزة مثل السابقة، لكنه أكد أن العدوان الإسرائيلي متوقع بشكل دائم، وقال إن الفصائل توافقت بعد الحرب على ضرورة الحفاظ على الهدوء .
ودعت الحكومة المقالة الرئيس المصري حسني مبارك إلى وقف الحملة الإعلامية القاسية التي تديرها وسائل إعلامية مصرية ضد غزة المحاصرة، وضد فصائل وقيادات وطنية محترمة، وكيل تهم باطلة بغرض تشويه صورتها في الضمير الشعبي المصري والعربي .
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في رسالة تقدم بها للرئيس مبارك، ونقلتها يو . بي . آي يا فخامة الرئيس، لقد تألمنا كما تألمتم لمقتل الجندي المصري أحمد شعبان رحمه الله، وفورها قام رئيس الوزراء إسماعيل هنية بواجب العزاء، وشكل لجنة تحقيق . وأضاف المكتب ما أصابنا يا فخامة الرئيس كان مؤلماً أيضاً إنه إطلاق نار مباشرة على الأطفال، وأحدهم يعاني من شلل نصفي وهو أمر أهمله الإعلام المصري . وقالت الحكومة ''إن الشتم والتشهير لا يعالج الخلافات ولا يضمد الجراح، وما لا تقبله مصر من إعلام الغير، حريٌّ بها ألا تقبله من إعلامها في حق الغير، لذا نرجو توجيهاتكم الحكيمة لوسائل الإعلام بالتوقف عن حملة التشهير والشتائم .
