دخل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي كبسولة «دراغون»، قبل الانطلاق في أطول مهمة فضائية عربية إلى محطة الفضاء الدولية.
وتشهد قاعدة كيب كانافيرال في مركز كينيدي للفضاء الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت الإمارات، الخميس، انطلاق طاقم مهمة «سبيس إكس كرو 6»، على متن المركبة الفضائية «سبيس إكس دراغون انديفور»، والتي يحملها الصاروخ «فالكون 9»، وتضم سلطان النيادي، اختصاصي المهمة، إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين قائد المهمة، من «ناسا»، ووارين هوبيرغ قائد المركبة، «ناسا»، وأندري فيدياييف اختصاصي مهمة روسكوزموس الروسية.
وتنطلق المهمة ضمن البعثة 69 إلى محطة الفضاء الدولية، والتي ستعمل من بين مهامها على تركيب الأجزاء النهائية لـ«iRosa»، وهي الألواح الشمسية التي يتم تركيبها في محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى إجراء التجارب والأبحاث العلمية.
واستعدت شركة سبيس إكس المملوكة لـ «إيلون ماسك » لمحاولة جديدة لإرسال طاقم إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) التالي بمحطة الفضاء الدولية إلى المدار، الخميس، بعد نحو 72 ساعة من إلغاء المحاولة الأولى، عندما اكتشفت فرق الإطلاق مشكلة في تدفق سائل تشغيل محركات الدفع الرئيسية للصاروخ. وقالت ناسا إنه تم حل المشكلة عن طريق استبدال مرشح مسدود وتطهير النظام.
وينبغي أن يصل الطاقم المكون من أربعة أفراد إلى محطة الفضاء الدولية، التي تدور على ارتفاع 420 كيلومترا تقريباً من الأرض، بعد حوالي 25 ساعة من الإطلاق أي في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وقالت ناسا، الأربعاء، إن المهمة جاهزة للإطلاق مع احتمال 95 بالمئة أن تسود ظروف جوية مواتية.
وذكرت سبيس إكس على «تويتر» أن «كل الأنظمة تبدو مستعدة للإطلاق»، لكن الفرق تراقب حالة الطقس على امتداد مسار صعود المركبة الفضائية.
المهمة التي تعرف باسم كرو 6، أو الطاقم 6، تمثل سادس فريق في مهمة طويلة الأمد بمحطة الفضاء الدولية تنقله «ناسا» على متن مركبة لسبيس إكس منذ بدأ مشروع الصواريخ الخاص الذي أسسه ماسك في إرسال رواد فضاء أمريكيين إلى المدار في مايو / أيار 2020.
ويجري تشغيل محطة الفضاء الدولية، التي يضاهي طولها ملعباً لكرة القدم وتمثل أكبر جسم من صنع الإنسان في الفضاء، بشكل مستمر منذ أكثر من 20 عاماً بواسطة اتحاد تقوده الولايات المتحدة وروسيا ويضم كندا واليابان و 11 دولة أوروبية. (وكالات)
