عادي
«فايزر» تبدأ توزيع لقاحها للاستخدام الطارئ في الخريف

«ريمديسفير» يمنح جرعة تفاؤل لعلاج «كورونا»

05:06 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلنت شركة «جيلياد ساينسز» الأمريكية، أمس الأربعاء، أنّ عقارها رمديسفير أظهر نتائج «إيجابية» على مصابين بكوفيد-19 في إطار تجربة سريرية واسعة، تمت بالتشارك مع معاهد الصحة الأمريكية،فيما كشفت شركة فايزر الأمريكية الشهيرة لصناعة الأدوية عن تاريخ محتمل لإنتاج لقاح لمكافحة فيروس كورونا، على أن يستخدم أولا في حالات الطوارئ فقط، في ظل ضبابية المشهد الذي يسود عالم الأدوية واللقاحات المضادة للأوبئة وعدم الوصول إلى لقاح فعلي لوقف تفشي كورونا.
أعلن أنطوني فاوتشي خبير الأوبئة ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن عقار رمديسفير المضاد للفيروسات أظهر أثراً «واضحاً» في علاج فيروس كورونا .


أثر واضح وايجابي


وقال من البيت الأبيض إن «المعطيات تظهر أن دواء ريمديسفير ترك أثراً واضحاً، مهماً وايجابياً في تقليص فترة شفاء» مرضى فيروس كورونا المستجد.
وقالت الشركة في بيان إنّ «جيلياد ساينسز تلقت نتائج إيجابية من الدراسة التي أجراها المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية على عقارها المضاد للفيروسات ريمديسفير لعلاج كوفيد-19»، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وكان من المتوقع أن تطال التجربة 800 مريض في الولايات المتحدة.
وتقام عدة تجارب سريرية في العالم لإيجاد علاج فعال ضدّ كوفيد-19. وكان ريمديسفير طوّر بداية لمواجهة وباء إيبولا ولكنه لم يعتمد لأي مرض، وهو أحد الخيارات المطروحة حالياً إلى جانب غيره من العقاقير المضادة للفيروسات أو هيدروكسي كلوروكوين. وبدأت المعاهد الأمريكية التجربة في 21 فبراير/‏‏‏شباط.


علاج في 10 أيام


وسبق لموقع منظمة الصحة العالمية أن نشر على موقعه الجمعة الماضية نتائج تجربة أضيق نطاقاً من الحالية «237 مريضاً» أجريت على العقار نفسه في الصين ولكنها تظهر أنّه لم يظهر فعالية. ولم تنشر هذه الدراسة بعد في دورية طبية.
ونشرت «جيلياد ساينسز» أمس أيضاً نتائج لتجربة سريرية، «سيمبل»، جرت في الولايات المتحدة، آسيا وأوروبا، وكانت تهدف إلى مقارنة جرعتين مختلفتين من ريمديسفير. وبحسب النتائج، فإنّ من شأن علاج من خمسة أيام تحسين الحالة السريرية للمرضى، وكذلك علاج ل 10 أيام.
من جانبها كشفت شركة فايزر الأمريكية الشهيرة لصناعة الأدوية عن تاريخ محتمل لإنتاج لقاح لمكافحة الفيروس ، على أن يستخدم أولاً في حالات الطوارئ فقط، في ظل ضبابية المشهد الذي يسود عالم الأدوية واللقاحات المضادة للأوبئة وعدم الوصول إلى لقاح فعلي لوقف تفشي كورونا.
وقالت الشركة إنها عجلت الجدول الزمني للاختبارات وتوقعت احتمال توفر لقاح للاستخدام الطارئ في الخريف المقبل.


تجارب في أمريكا الأسبوع المقبل


وبحسب ما أفادت به صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن الشركة أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها ستبدأ اختبار لقاحها التجريبي في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وقال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لفايزر، «إنها أزمة الآن، وهناك حاجة ماسة إلى حل من قبل الجميع».
اللقاح المذكور قائم على تقنية جديدة تسمى حمض نووي ريبوزي رسول «messenger RNA أو mRNA» والتي تحمل تعليمات من الحمض النووي إلى خلايا الجسم من أجل إنتاج بروتينات معينة.
وتعمل فايزر مع بيوتيك الألمانية لتقديم اللقاح المحتمل. وقد بدأت بالفعل التجارب السريرية على متطوعين في ألمانيا، فيما يتوقع أن تبدأ التجارب في أمريكا الأسبوع المقبل ، وفق بورلا. أما النتائج، فقد تصبح متوفرة في الشهرالمقبل .


استثمار 500 مليون دولار


وأردف بورلا أنه إذا أثبتت الاختبارات نجاحها فإن فايزر قد تبدأ توزيع اللقاح على أساس الاستخدام الطارئ في فصل الخريف وقد تحصل على إذن لتوزيع أوسع نطاقا بنهاية العام.
واستثمرت الشركة الأمريكية 500 مليون دولار في الأبحاث المتعلقة بدواء أو عقار ضد المرض الجديد، إلى جانب 150 مليون دولار أخرى لتجهيز قدراتها التصنيعية حتى تتمكن من إنتاج كميات كبيرة من أدوية مضادة للفيروسات بسرعة بما في ذلك اللقاح إذا تمكن من تخطي الاختبارات.
وتزيد الطبيعة المتطورة بسرعة للفيروس والإجراءات المتخذة للحد من انتشاره، من العراقيل المحتملة في طريق اللقاح المنتظر، بحسب الباحثين. فقد أدى العاملان، وفق ما نقلته الصحيفة، إلى تعقيد الجهود لإقامة بعض الدراسات والعثور على مرضى يشاركون في الدراسات، ما أدى إلى تأخير الجهود وحتى وقف بعض التجارب.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"