عادي

تدخّل الإنسان وراء الجوائح

02:27 صباحا
قراءة دقيقة واحدة


سهل نشاط الإنسان انتقال عدوى فيروس «كورونا» إلى البشر فيما يحذر خبراء من أن فيروسات أخرى ستتبع المسار نفسه في حال عدم اعتماد تغييرات.
والأمراض الحيوانية المنشأ، التي تنتقل إلى الإنسان ليست بجديدة ومنها السل والكلب والملاريا وداء المقوسات. ويفيد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن 60% من الأمراض البشرية المعدية مصدرها الحيوانات. وترتفع هذه النسبة إلى 75% في حالة الأمراض المعدية «الناشئة» مثل إيبولا والايدز وإنفلونزا الطيور وزيكا وسارس. وأشار تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في العام 2016 إلى أن «بروز الأمراض الحيوانية المنشأ مرتبط في غالب الأحيان بالتغيرات البيئية الناجمة عادة من النشاط البشري من تعديل في استخدام الأراضي إلى التغير المناخي».

ومن العوامل المسؤولة عن ذلك، قطع أشجار الغابات لأغراض الزراعة وتربية الحيوانات بشكل مكثف، وتوسع المدن وتشرذم المواطن الطبيعية ما يؤثر على التوازن بين الأنواع. يضاف إلى ذلك الاحترار المناخي الذي قد يدفع بعض الحيوانات الناقلة للمرض إلى الانتشار في أماكن لم تكن تقيم فيها.
وتحدد دراسة أجراها باحثون أمريكيون قبل ظهور الوباء الحالي، القوارض والرئيسات والوطاويط على أنها «حاملة» لغالبية الفيروسات المنقولة إلى الإنسان بنسبة 75.8%. وتنقل الحيوانات البرية المهددة أكبر عدد من الفيروسات إلى البشر في ظل تراجع أعدادها بسبب الاستغلال وفقدانها مواطنها الأصلية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"