عادي

«حساء الخفافيش» متهم جديد في فيروس الصين

23:23 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: عبير حسين
بعد يومين من نشر مجلة «نيتشر» العلمية دراسة تشير بأصابع الاتهام إلى أن الثعابين ربما تكون المصدر الأصلي للطور الجديد من فيروس كورونا المكتشف حديثاً في الصين، رجحت آراء طبية أن تناول حساء الخفافيش ربما يكون المتهم الأول وراء انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان. لتنتشر بعدها دعوات دولية تطالب السلطات الصينية بحظر بيع وتناول الحيوانات الغريبة، خاصة بعد تداول صور من سوق المواد الغذائية في ووهان الذي كان نقطة انطلاق الفيروس تعرض لأقفاص صغيرة مكدسة بأكوام من حيوان النمس، وكلاب الراكون، وأفاعي كرايت التايوانية والصينية، وأنواع مختلفة من القطط، والسمندل، والعقارب، والقنافذ وغيرها من الطيور، والزواحف الغريبة.
ونقلت مجلة «تايم» عن يانتشونغ هوانغ، خبير الصحة العامة في مجلس العلاقات الخارجية قوله إن بيع الحيوانات الحية له جذور عميقة في الثقافة الصينية، على الرغم من شرعيته. وقال«يعد تناول الطعام الطازج ميزة ورفاهية، ما يدفع الباعة لإحضار حيوانات حية، وسلخها أمام الزبائن».
كما أثارت الصور المتداولة على نطاق واسع، تساؤلات حول كيفية السماح بتجارة الحيوانات الغريبة مرة أخرى بعد كارثة تفشي فيروس «سارس» في العام 2002، الذي أودى بحياة الآلاف، والذي كان سبب انتشاره استهلاك حيوانات برية في مدينة قوانغتشو في جنوب الصين.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يعتقد الصينيون أن تناول تلك «المخلوقات غير العادية»، يمكنه علاج الأمراض المستعصية مثل السرطان، والعجز الجنسي. ومن إحدى الممارسات الشائعة في سوق ووهان الذي تم إغلاقه، قتل الباعة حيوان «الشيهم»، لاستخراج مادة غير مهضومة من أمعائه، يعتقد أنها تعالج مرض السكري، وحمى الضنك، وأنواعاً نادرة من سرطانات الغدد.
وأشارت الصحيفة إلى أن «حساء الخفافيش»، والقنادس والثعابين من المأكولات غالية السعر، يتناوله أصحاب «الأذواق الخاصة» الباحثون عن «النكهات الفاخرة»، وعادة يسارعون لأكلها ولامازالت «تتنفس وبها نبض».
جمعية الحفاظ على الحياة البرية في نيويورك، طالبت بوضع حد لأسواق الحياة البرية في آسيا والصين والتي يؤدي استهلاكها إلى تعجيل انقراضها، إضافة إلى كونه يشكل تهديداً صحياً ربما يخرج على سيطرة أية سلطات محلية، ليتحول إلى وباء عالمي.
كريستيان والتزر، المدير التنفيذي للبرنامج الصحي لجمعية الحفاظ على الحياة البرية، قال: «إذا استمر الاستهلاك البشري للحياة البرية غير القانونية وغير المنظمة، فسيظل الجمهور يواجه مخاطر متزايدة من الفيروسات الناشئة الأكثر فتكاً في المستقبل».
تيان جيان مينغ، من إحدى الفرق المتطوعة لمكافحة الصيد الجائر، قال لوكالة «أسوشيتدبرس»: إن سجلات السلطات في مقاطعة «هوبي» التي تقع بها مدينة «ووهان» سجلت أكثر من 250 قضية صيد غير مشروع، والاتجار في الحيوانات البرية، العام الماضي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"