ظاهرة مرورية خطرة

04:34 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام أبوشهاب

ظاهرة قيادة المركبات بدون رخصة، مشكلة حقيقية تتطلب من جميع جهات الاختصاص التصدي لها بحزم للقضاء عليها؛ نظراً لخطورتها سواء على مرتكب المخالفة ومن يرافقه من الركاب، أو على مستخدمي الطريق من مركبات أخرى أو مشاة.
الأرقام التي كشفت عنها إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة حول هذه المشكلة المرورية، تؤكد أنها ظاهرة مستفحلة وقضية خطرة، فقد تم رصد وتسجيل 490 حادثاً مرورياً خلال العام الماضي بسبب القيادة بدون رخصة، وتسجيل 90 حادثاً خلال ثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري للسبب ذاته.
هذه الأرقام هي إجمالي الحوادث المرورية التي سُجلت في إمارة واحدة، وهذا يعني أن هناك أضعافاً لهذا العدد من السائقين يقودون مركبات بدون رخصة، إلا أنهم لم يتسببوا في وقوع حوادث مرورية، ولم يتم ضبطهم، ما يتطلب البحث في أسباب هذه القضية، ووضع حلول جذرية للحد من هذا النوع من المخالفات الخطرة.
إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة تحدثت بشفافية عن هذه القضية المرورية المهمة، ونأمل من إدارات المرور الأخرى الإفصاح عن مثل هذه المخالفات الخطرة، والإجراءات والخطط التي تم وضعها لمواجهتها والحد منها، كما يُطلب من مجلس المرور الاتحادي وضع هذه القضية على جدول أعماله في الاجتماعات المقبلة؛ لإيجاد حلول فاعلة.
إذا ما تم رصد وتسجيل الحوادث المرورية التي تقع بسبب القيادة بدون رخصة على مستوى الدولة، سيكون الرقم كبيراً جداً، ما يتطلب تغليظ العقوبة؛ لأن مثل هذه المخالفة الخطرة من غير المناسب أن تكون عقوبتها فقط الحبس الذي لا يزيد على ثلاثة أشهر، وغرامة لا تقل عن 5 آلاف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
تغليظ العقوبة يجب ألاَّ يقتصر فقط على السائق مرتكب المخالفة؛ وإنما يشمل صاحب السيارة؛ لأنه مسؤول بالدرجة الأولى عن مثل هذه المخالفات، ويجب عليه ألاَّ يسلم سيارته لشخص لا يحمل رخصة قيادة، حتى لو كان أحد أبنائه. وإذا شملت العقوبة أصحاب السيارات التي تتسبب في مثل هذه المخالفات الخطرة، سيكون لذلك دور كبير في خفض نسبة هذا النوع من الحوادث المرورية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"