عادي
العشرات يفرون من منازلهم في ليبيريا خوفاً من مصابين

الأمم المتحدة تسعى لوقف انتشار “إيبولا” خلال ستة إلى تسعة أشهر

04:53 صباحا
قراءة دقيقتين
فر عشرات السكان من منازلهم عندما منع مصابون بفيروس الإيبولا، من دخول مركز عزل مكتظ في العاصمة الليبيرية مونروفيا، ودعت منظمة الصحة العالمية للاستثمار في مجال الأدوية التجريبية فيما أعلنت الأمم المتحدة عزمها احتواء تفشي الفيروس خلال ستة إلى تسعة أشهر .
وقالت صحيفة "فرانت بيدج أفريكا" الليبيرية إن سيارات إسعاف حكومية وسيارات أجرة تركت ستة مصابين ب "إيبولا" أمام مركز للحجر الصحي في ضاحية بانيسفيل بمونروفيا . وقال السكان إنه نظراً لأن المركز لا يتسع لاستقبالهم، فتم تركهم في الشارع . وقال ممثل المنطقة أنتوني كباهن إن سكان بانيسفيل يعيشون في خوف، ودعوا الحكومة الليبيرية إلى التصدي لهذا الأمر .
وتعد ليبيريا أكثر الدول تضرراً بتفشي "إيبولا"، بتسجيل أكثر من مئتي حالة أسبوعياً على مدار الثلاثة أسابيع الماضية، كما أنها تعاني نقصاً حاداً في موظفي الصحة والمعدات والمنشآت لعلاج المرضى .
من ناحية أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية إن الخبراء اتفقوا على أن العلاج باستخدام الأدوية المشتقة من الدم والأمصال من ناجين قد تستخدم لعلاج فيروس الإيبولا ودعت للاستثمار في مجال الأدوية التجريبية .
وقالت ماري بول كيني مساعدة المدير العام للمنظمة، "هناك فرصة حقيقية في إمكان استخدام المنتجات المستخلصة من الدم الآن . قد يكون هذا فعالاً في علاج المرضى" .
وأضافت "هناك سلبيات تتمثل في أن لدينا عدداً كبيراً من المرضى لكن النقطة الايجابية هي أن هناك الكثير من الناس في مرحلة النقاهة وقد نجوا وصحتهم جيدة . يمكننا استخلاص الدم والمصل من هؤلاء للعلاج" .
وذكرت أنه تم تحديد لقاحين "مبشرين" ضد "إيبولا" وقد تتوافر نتائج عن سلامة الاستخدام من التجارب الاكلينيكية في الولايات المتحدة وأوروبا وإفريقيا بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني تمهيداً لاستخدامها .
وفي نيويورك أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن المنظمة الدولية تسعى إلى وقف انتشار فيروس إيبولا في البلدان المصابة به خلال ستة إلى تسعة أشهر .
وقال بان كي مون في ختام لقاء جمعه بكبار المسؤولين عن هذا الملف من بينهم المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت شان ومنسق الأمم المتحدة ل "إيبولا" ديفيد نابارو، إن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة داعياً إلى تعبئة دولية لمواجهة هذا الوباء .
كما دعا الدول الأعضاء إلى تقديم ال 600 مليون دولار اللازمة لدعم دول غربي إفريقيا التي تعاني أكثر من غيرها انتشار الوباء وهي غينيا وليبيريا وسيراليون .
وبعد أن أعلن عن إنشاء خلية أزمة ل "إيبولا" أبرز الأمين العام الأممي أن الهدف هو وقف انتشار "إيبولا" في البلدان المصابة به خلال مهلة ستة إلى تسعة أشهر وتجنب انتشاره في العالم .
وقال بان كي مون أيضاً هذا لا يمكن أن يحصل ما لم تقم الدول المصابة والمجتمع الدولي بحملة تعبئة عاجلة مضيفاً نحن هنا لتوجيه نداء على المستوى الدولي لتقديم المساعدات . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"