ماذا بعد الصومال وسقطرى يا قطر؟

05:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

لا تتخلى قطر عن ألاعيبها ومؤامراتها، وتحاول أن تفتح جبهات ضد الدول الأربع، باستهداف عملياتها لحفظ السلام ونشر الاستقرار والتنمية، ووصل الأمر بها إلى محاولة عرقلة الجهود الإنسانية والإغاثية لهذه الدول، وخاصة جهود دولة الإمارات في الصومال واليمن.
فبينما تعمل دولة الإمارات بكل وفاء وإخلاص، على مدّ يد العون والمساعدة لأشقائها في اليمن، تسعى قطر لتشويه هذه الجهود، ووضع العصا في عجلة هذه المساعدات الإنسانية، بما يصب في مصلحتها ومصلحة الأجندات الإيرانية والتنظيمات الإرهابية، على حساب مصلحة الشعوب العربية.
لدولة الإمارات تاريخ طويل في دعم الأمن والسلام، وبناء وإعمار الصومال وسقطرى، وتسعى قطر جاهدة لخلق الفرقة والعداوة، ولطالما عرفت قطر دولياً بعدم الوفاء بالتزاماتها، فهي تعلن عن مبالغ طائلة للأعمال الإنسانية، ولكنها لا تدفع منها دولاراً واحداً، وهي لا تدعم إلا الإرهاب عبر السنوات الطويلة.
إن لقطر تاريخاً مظلماً في الانقلابات الداخلية، وموقفاً مخالفاً للأعراف، وخرقاً للقوانين الدولية في دعمها للإرهاب، وهذا الملف كبير لا يكفيه مقال. ومنذ يونيو 2017، عندما قررت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها، وأغلقت الأبواب عليها لمنعها من زعزعة الأمن الداخلي لدول المنطقة واستقرارها، وهي لا تترك ساحة إلا وتحاول فيها أن تنشر خرابها، ولم تغير أوتصحح مسارها في وقف دعم الإرهاب، سواء دعم المنظمات الإرهابية مادياً أو لوجستياً أو إعلامياً، وهي اليوم توصف عالمياً بأنها دولة داعمة للإرهاب والإرهابيين.
يد الخير الإماراتية في الصومال بدأت قبل 23 عاماً، ولعبت دوراً إنسانياً مشرفاً شهد له العالم. وقد ساهم وجود دولة الإمارات في الصومال في تخفيف المعاناة عن الشعب الصومالي جراء المجاعة والحروب، ولكن أيادي دولة قطر زرعت الإرهاب وموّلته ودعمته في دولة ذاقت مرارة الحروب والمجاعة، وغياب الأمن والاستقرار، فكانت قطر وراء احتجاز الطائرة المدنية الإماراتية لساعات في 8 أبريل الماضي بمطار مقديشو، وكان الهدف من ذلك، هو تخريب علاقة دولة الإمارات بالشعب الصومالي، في بادرة سيئة وغير أخلاقية.
واليوم تسعى قطر جاهدة بمساعدة جماعة «الإخوان» الإرهابية، لضرب العلاقة بين الإمارات وبين أهالي جزيرة سقطرى اليمنية، متناسين أن دولة الإمارات لها تاريخ إنساني كبير في تقديم المساعدات لجزيرة سقطرى، سواء إغاثية أو تنموية.
فدولة الإمارات لها وجود إنساني في سقطرى منذ سنوات طويلة، ولها الفضل اليوم في تنمية وإعمار سقطرى، ودعم أبناء الجزيرة بالاحتياجات الضرورية منذ بداية الأزمة اليمنية وانقلاب الحوثي الإيراني على الشرعية اليمنية. ويؤكد أبناء جزيرة سقطرى، أن دولة الإمارات كانت عوناً لهم وسنداً، مستنكرين الحملة الكاذبة التي شنها عملاء قطر و«الإخوان» والحوثيين، في محاولة لتشويه سمعة دولة الإمارات ودورها الإنساني على أراضي جزيرة سقطرى.
بالرغم من جميع المحاولات القطرية البائسة في تحريض أبناء سقطرى، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، ودوافعهم الشيطانية ضد دولة الإمارات مستمرة دون مراعاة لأية ظروف إنسانية، فأبناء جزيرة سقطرى يعانون نقصاً في الغذاء، لا سيما أن الانقلابيين الحوثيين أوقفوا الميزانية التشغيلية في كافة القطاعات في الجزيرة، وهذا لا يعني القطريين في شيء، إذ لهم تاريخ في الإرهاب وقتل البشرية، فما بالكم بقطع المساعدات الغذائية أو خلق الفوضى في جزيرة سقطرى؟!
إن قطر تسعى جاهدة لتشويه سمعة دولة الإمارات سواء في المحافل الدولية أو على منابرها الإعلامية، مستخدمة المرتزقة من جميع البلدان العربية. ويذهب الريال القطري إلى هؤلاء المرتزقة دون النظر إلى الانزلاق الاقتصادي الذي تعيشه الدوحة في ظل صرف أموالها الطائلة في دعم الإرهاب والتطرف، ما يعكس فشل السياسات القطرية وإفلاسها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"