عرس الكاتب الإماراتي

06:08 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالله محمد السبب

ما أشبه الساعات بالساعات، والأيام بالأيام، والتواريخ بالتواريخ، والأحداث بالأحداث.. فحيث لكل حادث حديث، فإن الحديث عن الأحداث الحديثة والقديمة لا يُمل ولا يهمل، وما حدث في صبيحة الاثنين 17 سبتمبر/ أيلول 2018، كان موعداً لانطلاقة تاريخية لحدث ثقافي مهم في مساء الأحد 26 مايو/ أيار 2019.
ففي صبيحة ذلك اليوم التاريخي، وتحديداً في هيئة الشارقة للكتاب، استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتِّحادِ كُتَّابِ وأُدَباءِ الإماراتِ، مجلس إدارة اتِّحادِ كُتَّابِ وأُدَباءِ الإماراتِ الجديد المنتخب للفترة الثقافية (2018م - 2021).. معلناً سموه تاريخ 26 مايو من كل عام، يوماً للكاتب الإماراتي، مؤكداً سموه في معرض إعلانه التاريخي ذاك: «أن المثقف والكاتب الإماراتي مصدر فخر واعتزاز لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن نقدمه للعالم من خلال ترجمة إصداراته لينقل الصورة المشرفة عن دولته، وليعرف العالم الوجه الحضاري لدولة الإمارات».. حيث يتوافق ذلك اليوم التاريخي الثقافي الإماراتي، مع تاريخ تأسيس «اتِّحادِ كُتَّابِ وأُدباء الإمارات»، هذا البيث الثقافي الإماراتي الذي تأسس بموجب القرار الوزاري رقم 137 لسنة 1984 الصادر عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بتاريخ 26 /5 /1984.
وفي المساء الرمضاني الحادي والعشرين لسنة 1440 ه حيث الأحد 26 مايو 2019 افتتح سموه الدورة الأولى من «معرض الكتاب الإماراتي» بتنظيم من «هيئة الشارقة للكتاب»، بالتعاون مع «اتحاد كتاب وأدباء الإمارات»، في مقر الهيئة بمنطقة الزاهية، ضمن احتفالات «الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019»، مصحوباً ب(معرض خطوط أدباء الإمارات) المشتمل على أكثر من «80 صفحة مضيئة قام بخطها شعراء وكُتّاب وأدباء الإمارات بأياديهم»، و(متحف الكاتب الإماراتي) المقام بالتعاون مع «مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث» بما «يضيء على حياة وإبداعات نخبة من الكُتّاب الإماراتيين الرّواد والمعاصرين».
وفي مناسبة انطلاق فعاليات النسخة الأولى من معرض الكتاب الإماراتي الذي حضره لفيف من الرواد والمعاصرين من أدباء ومثقفي الإمارات، وبتواجد بعض من دور النشر المحلية، سواء المستقلة بجناحها أو المنضوية تحت جناح جمعية الناشرين الإماراتيين، وعلى الرغم من غياب مجموعة كبيرة من مؤسسات ثقافية إماراتية عريقة، كوزارة الثقافة وتنمية المعرفة ودائرة الثقافة بالشارقة، وغيرها من المؤسسات الثقافية المعنية بنشر الكتب الورقية والإلكترونية، مما يتطلب الأمر تواجد جمع كبير من مؤسسات ثقافية فاعلة في هذا المحفل الإماراتي الثقافي الذي يضع نصب عينيه في المقام الأول الكاتب الإماراتي الذي يتطلع في كل زمان ومكان إلى الالتفات إليه من قبل كافة دور النشر المحلية والمؤسسات الثقافية للظفر، بما لديه من مخزون معرفي وثقافي، ومن منتجات إبداعية لتكون حاضرة في المشهد الثقافي المحلي والخارجي على السواء.. وعلى ألّا يقتصر اهتمام دور النشر على جنس أدبي دون سواه.. فكل الأجناس الأدبية متجانسة ومتكاملة مع بعضها، بما يعطي صورة واضحة وحقيقية للمشهد الثقافي الإبداعي الإماراتي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"