تحية تقدير: -لبوراشد- عمران العويس

كشاكيل ملونة
02:44 صباحا
قراءة دقيقتين

إذا ذكر آل العويس، أو العويسات، كما يسمون في الإمارات، في المحفل الثقافي والفكري، فإن الأعناق تشرئب إلى رجل برز بأخلاقه وسيرته الحسنتين، وثقافته المتميزة، وعماديته الآن لهذه الأسرة العريقة، أسرة العويس، التي أنجبت عدداً من الأدباء والشعراء، والمثقفين والوزراء، والشخصيات المرموقة في الإمارات.. منهم شاعر الإمارات الكبير سالم علي العويس، وسلطان علي العويس، وأحمد علي العويس، وناصر حميد العويس، وعبدالرحمن محمد العويس، وعميد الأسرة عمران سالم العويس، الذي نستعرض سيرته في هذا الحديث، والذي يعتبر كل المخضرمين الإماراتيين من ذوي الاتجاهات الثقافية تلامذة له، وتلقوا على يديه معلومة من هنا ومعلومة من هناك في شؤون الثقافة، وما يتعلق بشؤون الثقافة والأدب.. فأبوراشد، هو اليوم العميد والعقيد للمخضرمين من المثقفين الإماراتيين، وهو موسوعي كثير المعرفة بتاريخ الإمارات وعمان ومناطق الخليج العربية، وأحوال المناطق الفارسية الخليجية، عندما كانت أسر عربية تحكم أجزاء من هذه المناطق أو لها السيادة عليها، وإذا أراد باحث أو مؤرخ أو دارس في الإمارات أن يكون لحديثه مصداقية ولبحثه قيمة يعول عليها، فعليه أن يعرج على معارف بوراشد، ويتخذها مرجعاً، فحديث بوراشد موسوعي، ولأن بوراشد يعتمد على دقة الرواية ويبتعد عن التهويل أو التقليل من شأن أي حدث أو أحداث جرت في المنطقة أو لها صلة بها.

والحقيقة أنه من غير الإنصاف لهذه الشخصية المتميزة، شخصية بوراشد عمران العويس، أن يختزل الذكر عنها في سطور قليلة، كما أفعله هنا في هذا الحديث العرضي، ومن حق بوراشد أن يكون الحديث عنه ذا شعب ويتناول جوانب كثيرة من حياة هذا الرجل، الذي يمثل اليوم أحد أبرز مثقفي الإمارات ويأتي في المقدمة.. ومن هنا فإني أتقدم إلى الجهات المعنية، وإلى كل تلاميذ بوراشد ومحبيه وهم كثر، أن يقوموا بالترتيب لإعداد كتاب عنه يستعرض سيرته وحياته الحافلة، منذ التنشئة الأولى ووجوده في الهند ودراسته هناك ثم في الإمارات وحتى وقتنا الحاضر.. وأعتقد أن خير من يستطيع أن يقوم بهذه المهمة أو من الواجب أن يقوم بها مؤسستان، ساهم في إنشائهما بوراشد ومازال في مقدمة المهتمين بهما، وهما مؤسسة سلطان علي العويس الثقافية، وندوة الثقافة والعلوم.. والغرض من ذلك أن يكون هذا الكتاب مرجعاً يعود إليه كل من أراد أن يكتب عن رجال هذا البلد الأجلاء من أمثال هذه الشخصية الجليلة التي تعتبر علماً من أعلام الثقافة.

تحية له نرفعها جميعاً نحن تلاميذ بوراشد، عمران العويس، المعلم الكبير والشخصية الثقافية الرائدة، وباقة من الورود نقدمها إليه مبتهلين إلى الباري عز وجل، أن يمتعه بالصحة ويسبغ عليه نعم العافية والعمر المديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"