عادي

«جداريات التوحد».. الجدران تتحوّل إلى لوحات فنية توعوية

13:47 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»
في إطار الحملة السنوية للتوعية بالتوحد، التي انطلقت مطلع الشهر الجاري، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، تحت شعار «نحو مجتمع صديق لذوي التوحد»، شهدت حصة بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع، تدشين مبادرة «جداريات التوحد»، وذلك في فعالية رسم جدارية لأطفال التوحد على حائط مركز دبي للتوحد التي شارك فيها عدد من ممثلي الجهات الحكومية، وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة مركز دبي للتوحد وأهالي طلبة المركز.
وتهدف المبادرة التي أطلقها المركز تحت إشراف عدد من الفنانين المحليين والعرب والأجانب، إلى تحويل جدران المباني إلى لوحات فنية تحمل رسائل توعوية حول التوحد، وتكشف عن مواهب ذوي التوحد وإبداعاتهم.
وقالت حصة بوحميد، إن الحملة السنوية للتوعية بالتوحد، تشكل مناسبة مهمة لتعزيز الوعي المجتمعي باحتياجات ذوي التوحد وكيفية احترام هذه الاحتياجات وتوفيرها بما يتيح لهم فرص التطوير والاندماج بشكل أفضل في المجتمع وبما ينسجم مع رؤية وتوجه القيادة لمجتمع صديق وممكن لأصحاب الهمم.
وأشارت إلى أن أصحاب التوحد يحملون الكثير من القدرات والمواهب المميزة والاستثنائية التي تجعلهم أكثر الأشخاص القادرين على التعبير عن اختلافهم ورغباتهم.
وأضافت: «نشارك في المبادرة بحضور مجموعة من الأطفال من ذوي التوحد من أبناء مركز دبي لتطوير نمو الطفل، التابع للهيئة، إضافة إلى عدد من ذوي التوحد الموهوبين والمتميزين في مجالات مختلفة مع أولياء أمورهم، مؤكدين بذلك أن أفضل من يحمل رسائل التوعية هم أصحاب المصلحة».
ومن جانبها قالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»: «لم تعد مهمة الفنون قاصرة على الناحية الجمالية فقط، وإنما يتسع دورها لتدخل أيضاً في إطار العلاجات، وقد أصبحت لها برامج وطرق معتمدة تساهم في تمكين الأفراد من إطلاق إبداعاتهم وابتكاراتهم المختلفة».
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تكشف عن أهمية الفن ودوره العلاجي، وأن مثل هذه الجداريات تتفرد بقدرتها على الارتقاء بالذائقة المجتمعية، كما تتميز بأفكارها وموضوعاتها وما تحمله من رسائل توعوية نوعية حول التوحد وآثاره النفسية والمجتمعية.
وأكد محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحُّد وعضو مجلس إدارته، أن هذه المبادرة تهدف لإبراز المهارات الإبداعية لدى الأطفال ذوي التوحد بدعم مجموعة من الرسامين المتطوعين الذين سخروا مهاراتهم وأدواتهم للمشاركة بالرسم مع الأطفال.
وعبر العمادي عن مدى شكره وتقديره لكل من هيئة تنمية المجتمع بدبي وهيئة دبي للثقافة والفنون على دعم هذه المبادرة، مثمناً جهود فريق «زي آرتس» التطوعي والمؤلف من مجموعة من الفنانين التشكيليين، مشيداً بالدور الإعلامي المتميز لبرنامج «بلسم» في إذاعة نور دبي وحرصه على تغطية فعاليات ومبادرات الحملة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28ydmfen

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"