عادي

«ناسا» تختبر العيش سنة في منزل مريخيّ

15:57 مساء
قراءة دقيقتين
المنزل المريخي (رويترز)
المنزل المريخي (رويترز)
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» النقاب عن منزل يبدو للوهلة الأولى عادياً، لكنّه في الواقع سيحتضن اعتباراً من يونيو/حزيران المقبل 4 أشخاص يحجرون أنفسهم فيه عاماً لمحاكاة الحياة على المريخ.
أقيم المنزل الذي سُمّيَ «مارس دون ألفا» في مركز «ناسا» للأبحاث في مدينة هيوستن بولاية تكساس.
وتهدف إقامة الأشخاص الأربعة في هذا المنزل إلى الإعداد لرحلة مستقبلية إلى الكوكب الأحمر؛ فمن خلال قياس أدائهم وقدراتهم الإدراكية ستتوصل الوكالة إلى تكوين صورة أكثر وضوحاً عن «الموارد» التي ينبغي توفيرها للمشاركين في المهمة المريخية الطموحة، على ما أوضحت غريس دوغلاس، مديرة برنامج «تشابيا» المشرف على هذه التجربة.
وأوضحت أن تحديد الاحتياجات المطلوبة مسألة بالغة الأهمية نظراً إلى أن ثمة «حدوداً لوزن ما يمكن إرساله في هذه المهام».
ويضم المنزل الذي تبلغ مساحته 160 متراً مربعاً أربع غرف نوم، وقاعة للتمارين الرياضية، ومزرعة عمودية لزراعة الخضر، وغرفة مخصصة للعمليات الطبية، ومنطقة استرخاء، ونقاط عمل.
ويؤدي ممرّ مغطى إلى قسم أعيد فيه تكوين بيئة المريخ، وعلى أرضيته ذات الرمل الأحمر يوجد محطة أرصاد جوية وجهاز لصنع الطوب، ودفيئة صغيرة، وجهاز للمشي.
وقالت سوزان بيل، المسؤولة عن برنامج «مختبر الصحة السلوكية والأداء» التابع للوكالة: إن هذا الجهاز يتيح للمشاركين بذل جهد مماثل لما يتطلبه النشاط البدني على المريخ، لجهة التنقل وجمع العينات والمعلومات وكذلك البناء.
ولم تُعلن الوكالة أسماء المتطوعين الذين سيشاركون في الاختبار، ولكن من المعروف أنهم لن يكونوا من رواد الفضاء. وسيواجهون ضغطاً دائماً، لجهة تقنين استخدام المياه مثلاً أو تعطّل المعدات.
ويتميز المنزل بأنه أقيم بواسطة تقنية الطباعة الثلاثية البُعد، وهي «إحدى التقنيات التي تدرس ناسا اعتمادها لبناء مساكن على سطح الكواكب الأخرى أو القمر» بحسب غريس دوغلاس.
وتُعدّ وكالة الفضاء الأمريكية لإرسال بعثة إلى المريخ في مهمة تستمر سنوات عدة، لكنّها لن تحصل قريباً، بل على الأرجح «في نهاية ثلاثينات القرن الحالي»، وفقاً لرئيس «ناسا» بيل نيلسون.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3j88zt92

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"