مثقفة، صاحبة بصمات وهوية، تتجلّى في حالها الكثير من التحديات، وصفات الكفاح، هي تلك التي عرفها المجتمع، عبر الشاشات، وأثير الكلمات، ونبض الثقافة. مترفعة عن المبالغة، ولكنها تهتم بتفاصيل كثيرة. هي صوت وهوية جريئة في مخاطبتها ضيوفها، وصورة مشرقة لفتاة التزمت بمعايير وقيم أهّلتها لتكون اسماً ورقماً صعبين في عالم ينافس فيه الجميع بالمظهر.
صفيّة الشحي القارئة، التي لا تتوانى عن قراءة كل شيء، وفي كل وقت، وإن لم تجد وقتاً، أوجدت الوقت الذي يسعفها لتقرأ؛ قالت مرة «الكتب أنقذتني». وكيف لا تنقذك في هذه الحياة، بل تأخذك من حالة الشتات إلى ميناء السلام، والاطمئنان، محايدة في ما تقرأ، وتعرف أن القراءة بوعي، مفتاح لعوالم مستقلة في ذهنها، وحياتها اليومية. سلسة في ما تقدم، وما تختصر وما تستفيض فيه. متفائلة وهي تقرأ لك وعبرك، وأمامك، وهي التي لربّما خلفها ألف قصة وقصة تعب، لكنه التعب الذي يدفعها لأن تستمر.
صفيّة الأم.. التي تحلم مع أبنائها بأن تعلّمهم، وتخبرهم بكل قصص هذه الحياة، تصقلهم وتزرع فيهم قيم الاحترام والثقافة التي بدأت تتلاشى مع كل التطورات من حولها؛ أم لمحمد ومها، اللذين يكبران بداخلها قبل أن يكبرا عمراً، وتستثمر فيهما نسختها المتجددة. تريد أن تعطيهما كل خبرتها في هذه الحياة، وأن يكونا نموذجاً تفخر به، وصورة تعكس بعضاً من طموحها فيهما.
صفيّة الفتاة.. الأنيقة، المشرقة المتجددة، لا تلتفت كثيراً إلى ما يجري حولها، لها استقلاليتها، وشخصيتها، لها ذوقها وأسلوبها؛ هي الصوت الذي أبهر العالم في «إكسبو»، لأنه صوت غير عادي، صوت تعبت عليه، تدريبات واختبارات واستمرارية، هي التي إن تحدثت أنصت لها، وإن التقت ضيفاً احترم لقاءها؛ هي الصورة التي لا تعرف المظاهر إلا بأنها أمور عابرة، ووزنها بما تحمله من فكر، ورؤية وتطلّع إلى المستقبل بيدين مفتوحتين.
صفيّة الكاتبة.. مرهفة في بعض ما تكتب، وشديدة اللهجة في ما تستنكره، لا تتردد في أن تصرّح بما في داخلها، وهي إن كتبت قالت حباً في مجتمعها، ومن حولها، كتبت تجربتها، وكتبت نثراً، وكتبت المقالة، واحتوت الكثير في ما تقدم وتعدّ من برامج، تشغل نفسها بالقادم ولا يشغلها القيل والقال، ولا تسأل في داخلها إلا عن صورة نجاحها، تتجاهل الكثرة وتطلب العزلة، لأنها مشغولة بذاتها وما تريد أن تقدمه.
صفيّة الإنسانة.. تدعم الإبداع والأخلاق والقيم، تدعم الجميع، معيارها الأوحد «من يستحق»، ومقياسها أننا يجب أن يساند بعضنا بعضاً. صفيّة مذيعة منذ الصغر، حاورت الكثير من الشخصيات على كل المستويات، ولربّما شخصيات كانت هي الشخص الأوحد ليحاورهم، لكنها لم تتغيّر، هي الإنسانة نفسها، لا غرور ولا كبرياء، بل تواضع واستحسان واكتفاء.
نعترّ بك نموذجاً لكل الأجيال الإعلامية والثقافية.
[email protected]
https://tinyurl.com/mptfvxa7
مقالات أخرى للكاتب
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
قد يعجبك ايضا
![دائرة البلدية والتخطيط بعجمان بلدية عجمان](/sites/default/files/2021-05/Untitled-1_16.jpg)
![حصيلة انزلاق التربة في إثيوبيا ترتفع إلى 146 قتيلاً](/sites/default/files/2024-07/6180246.jpeg)
![محمد بن هادي الحسيني](/sites/default/files/2024-07/6180212.jpeg)
![المعلا](/sites/default/files/2024-07/6180195.jpeg)
![سعود-بن-صقر](/sites/default/files/2024-07/6180192.jpeg)
![حمد-الشرقي](/sites/default/files/2024-07/6180188.jpeg)
![قتلى وجرحى جراء إصابة مسيّرات أوكرانية سفينة روسية قرب القرم](/sites/default/files/2024-07/6180183.jpeg)
![1](/sites/default/files/2024-07/WhatsApp%20Image%202024-07-23%20at%201.39.27%20PM.jpeg)