عادي

كم أنت طيبة يا زوجتي

22:55 مساء
قراءة دقيقة واحدة

رغيد جطل
في يوم من الأيام كان جحا يجلس على الأريكة، فسألته زوجته، لماذا تجلس هكذا يا جحا؟

قال لها: إني أنهيت البيع، لذا عدت للمنزل باكراً، فقالت له زوجته، إذاً تمتلك نقوداً؟

فقال لها: نعم، ماذا تريدين؟ فقالت: اذهب للنجار ليأتي ويصلح الباب حتى لا يدخل اللصوص.

فقال لها: غداً، أختار أمهر النجارين لإصلاح الباب، سعدت زوجة جحا، وفي الصباح استأذنته لتذهب للسوق، وعندما ذهبت جاء بالنجار إلى المنزل، ونظر للباب، وقال له: إنه سيكلفه عشرة دراهم إذا قام بتصليحه في مكانه.

فسأله جحا، فإذا أصلحته في مكان عملك ماذا تأخذ؟ فكر النجار، وقال: خمسة دراهم، فرح جحا وخلع الباب من الزاوية، وذهب به إلى مكان عمل النجار، ثم أصلحه له، وحمله جحا مرة أخرى ليعود به إلى المنزل، وفي طريق عودة جحا إلى المنزل، وجد زوجته في الطريق، فنظرت للباب، وقالت: إنه يشبه باب منزلنا، لكنه سليم، فقال جحا: نعم إنه باب منزلنا، وأخذته وأصلحته عند النجار حتى لا يسرقنا اللصوص.

فقالت له: بالتأكيد سيسرقنا اللصوص، لأنك خلعت الباب، فقال لها كم أنت طيبة يا زوجتي! كيف سيدخل اللصوص إلى البيت والباب معي؟

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/436dh8pf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"