عادي

سباليتي من «الوصيف الأبدي» إلى القمة مع نابولي

10:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
انتظر لوتشانو سباليتي الذي اعتاد على المنافسة في الدرجات الدنيا كلاعب والحلول وصيفًا كمدرّب، حتى بلغ سن الـ64 ليكتب أخيرًا اسمه من ذهب في سجلات كرة القدم الإيطالية، بعد أن قاد نابولي الى لقب الدوري للمرة الأولى منذ العام 1990.
«لم أسافر أبدًا في درجة رجال الأعمال، ودائمًا ما أوقف سيارة أوتو-ستوب»، قال الرجل المنحدر من توسكانا بعد الفوز الأخير على يوفنتوس، هو الذي بدأ مسيرته التدريبة قبل 30 عامًا سبقتها 11 سنة على أرض الملعب.
يضيف الرجل الأصلع ذات الابتسامة الصغيرة والذي غالبًا ما يرتدي بدلة رياضية حتى في ليالي دوري الأبطال «غالبًا ما سخروا مني لارتداء حذاء كرة قدم في المباريات (كمدرب). لكنني لم أنس كم عانيت من أجل الحصول على هذا الحذاء، عندما لم يكن لدي المال لأشتريه».
وتابع «أن أكون في موقع للفوز في السكوديتو هو مكافأة لكل التضحيات التي قدّمتها على مر السنين».
أصبح سباليتي عن 64 عامًا أكبر مدرب يتوج بطلاً لإيطاليا، محطمًا الرقم القياسي لماوريتسيو ساري المتوج في 2020 مع يوفنتوس عن 61 عامًا.
علاقة سيئة مع توتي
هذا اللقب هو الأغلى للوتشو، بعد 15 عامًا من قيادته روما إلى لقب كأس إيطاليا عامي 2007 و2008 والكأس السوبر الإيطالية (2007)، وبعد أكثر من عشر سنوات على قيادة زينيت سان بطرسبرغ إلى لقبي الدوري الروسي عامي 2010 و2012، خلال تجربته الوحيدة خارج بلاده.
ارتبط اسم سباليتي بالمركز الثاني الأبدي بعد أن حل مع روما وصيفًا في الدوري أربع مرات. ولكنه ارتبط أيضًا بالابتكار، بكرة قدم هجومية مع أندية متواضعة قبل أن يكشف عن نفسه من خلال قيادة أودينيزي ثلاث مرات متتالية إلى المسابقات الأوروبية بين 2002 و2005.
كوفئ بالانتقال إلى روما في العام 2005 حتى 2009 قبل أن ينتقل إلى زنيت حتى 2014.
غاب عن التدريب موسمين وعاد إلى العاصمة الإيطالية في 2016.
في روما، يُنظر إليه على أنه الرجل الذي دفع الأسطورة فرانتشيسكو توتي إلى الاعتزال في عام 2017، ما منح الجماهير شعور الضغينة تجاهه. أما في إنتر الذي أشرف عليه بين 2017 و2019، لم تكن علاقته جيدة مع المهاجم الارجنتيني ماورو إيكاردي.
قبل انضمامه إلى نابولي في صيف العام 2021، بدا سباليتي وكأنه في مرحلة ما قبل التقاعد بعد انفصال غير سار مع إنتر في 2019. منزعجًا من إقالته رغم قيادته الفريق مرتين إلى دوري الأبطال، لم يقدّم سباليتي أي تنازل واستمر في تقاضي أجره بموجب العقد الذي مدّده مع نيراتسوري في 2018.
إرث مارادونا
رفض العديد من العروض وفضل الاستفادة من الوقت مع عائلته، لعب الـ«بادل» وهي الرياضة التي يحبّ، وتفاخر بمجموعة قمصان أبرز اللاعبين التي جمعها خلال مسيرته كلاعب.
لكن هذا العاشق للنبيذ الذي ينتجه أيضًا بنفسه في توسكانا، عاد ليكتب إحدى أجمل القصص في كرة القدم الايطالية.
في نابولي، مع مجموعة من اللاعبين الشغوفين وفريق هجومي ممتع، تمكن من قيادة هذه الثورة في بلد اشتهرت كرته بالصلابة الدفاعية.
يقول النيجيري فيكتور أوسيمهن «ساعدني كثيرًا في التطور كمهاجم وكرجل».
لاقى نابولي إعجاب أوروبا والمدرب الإسباني بيب غوارديولا المعروف بدوره بكرته الهجومية، ولكن حتى أنصار نابولي الذين يرون أهمية تحقيق النجاح بطريقة جميلة، وفق سباليتي ذاته.
حتى لو أنه لا تربطه أي صلة عائلية بالمدينة الجنوبية، تحدث سباليتي الذي عاش أكثر من عام في الفندق وفقًا للصحافة، عن إرث الأسطورة الارجنتينية دييغو ماراونا الذي قاد الفريق إلى لقبيه الوحيدين سابقًا في 1987 و1990 «لقد فاز من خلال اللعب والجودة. نريد محاولة أن نكون مثله قدر الإمكان».
ويعرف سباليتي تمامًا ما يتحدّث عنه عندما يتكلم عن مارادونا: لقد أتيحت له الفرصة لرؤية كل ما يمكن أن يفعله الأرجنتيني بالكرة عن كثب، وذلك خلال مباراة في كأس أيطاليا عام 1988 بين سبيتسيا الذي كان يلعب في صفوفه في الدرجة الثالثة ونابولي مارادونا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc5u45kz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"