عادي

عمان تجمع أشجارها ونباتاتها في حديقة

23:10 مساء
قراءة دقيقتين

مسقط: راشد النعيمي

تُمثّل حديقة النباتات والأشجار العُمانية أحد المشاريع ذات المستوى العالمي بسلطنة عُمان، من أجل الاحتفاء بالنباتات العُمانية النادرة وسط المناظر الطبيعية المميزة والتراث الثقافي العُماني الفريد ولم يكتمل حتى الآن إنشاء جميع مرافق الحديقة بشكل نهائي، حيث يسير العمل في عملية الإنشاء بوتيرة متسارعة، وبعد اكتمالها من المتوقع أن تضم في بيئاتها 1407 أنواع من النباتات المحلية التي ستتم زراعتها في بيئات محاكية لأماكن وجودها في الطبيعة العمانية بمختلف محافظات السلطنة.

وبمجرّد افتتاحها ستعرض النباتات العُمانية بطرق عرض احترافية في بيئات طبيعية ذات تضاريس مختلفة، سواء كانت صحاري قاحلة، أو أجواء الخريف الاستثنائية. كما ستعرض الحديقة المحاصيل الزراعية التي تتم زراعتها بالطرق التقليدية والطرق المتنوعة لاستخدام النباتات في السلطنة.

وستكون الحديقة الأكبر في العالم العربي ومن ضمن أكبر الحدائق النباتية على مستوى العالم. كما أنها حيث ستضم: المشتل، مركز الزوّار، مركز الأبحاث، مركز الدراسات الميدانية، البيئات الخارجية، مركز البيئات الخارجية، بيئة الجبال الشمالية المغلقة، بيئة الجبال الجنوبية المُغلقة الحديقة التعليمية. إضافة إلى العديد الأماكن المخصصة للعب الأطفال والتجمّعات العائلية وأماكن الراحة والاسترخاء المستلهمة من البيئات العُمانية كما ستحتوي الحديقة على بنك البذور ويعتبر أكبر بنك للبذور في السلطنة.

وسوف تضم الحديقة في أروقتها الواسعة مئات الأشجار المتنوعة أبرزها الأشجار المثمرة، الشجيرات الصغيرة، نباتات زهرية وعطرية، أعشاب طبيعية تستخدم للعلاج الشعبي التقليدي العماني لمختلف الأمراض العضوية وللصناعات الدوائية المختلفة على مستوى دول العالم.

وإضافة إلى النباتات البرية الموجودة في الحديقة سيقوم العاملون فيها بزراعة معظم المحاصيل الحقلية التقليدية التي تتم زراعتها في الواحات الزراعية في مناطق السلطنة، وستوفر الحديقة قاعدة بيانات مهمة وغنية بأسماء النباتات وأماكن وجودها وطرق إكثارها، وستسهم في إجراء البحوث المتعلقة بالحفاظ على هذه النباتات، كما تسعى الحديقة إلى توثيق البيانات المتعلقة باستخدام هذه النباتات في المجالات المختلفة للحياة اليومية، وهذا مطلب مهم وحاجة ماسة لجميع الباحثين والدارسين على المستويين المحلى والعالمي. وتتمثل رسالة الحديقة في اكتشاف وزراعة وعرض وحماية التنوّع النباتي العُماني الفريد والإرث النباتي من خلال البحوث المبتكرة، وعليه، فإن حديقة النباتات والأشجار العُمانية تعد مُميّزة والوحيدة من نوعها، حيث لا توجد حديقة نباتية أخرى على مستوى العالم تقوم بعرض النباتات من نفس الدولة فقط في بيئات مختلفة؛ إذ إنها ستقدّم فرصه غير مسبوقة للزوّار لرؤية التنوّع النباتي في عُمان.

الحديقة يبلغ إجمالي مساحتها ما يقارب 420 هكتاراً أي ما يساوي 4200 كيلومتر مربع، وتم اختيار موقعها نظراً لوجود تنوع نباتي كبير فيه، حيث توجد مجموعة كبيرة من النباتات والأشجار العمانية الطبيعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdexcc7p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"