عادي
حصيلة الضحايا يهوديان و3 شرطيين.. والسلطات تحقق بالدوافع

الإمـارات تديـن هجومـاً قـرب كنيـس جنـوبي تونـس

14:35 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الذي وقع بالقرب من كنيس الغريبة اليهودي بجزيرة جربة جنوب تونس، مساء أمس الأول الثلاثاء، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص. وأكدت الدكتورة إيمان السلامي سفيرة دولة الإمارات لدى الجمهورية التونسية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. وأشادت سفيرة دولة الإمارات لدى الجمهورية التونسية بيقظة وكفاءة الحكومة التونسية في التعامل مع هذه الأوضاع، معربة عن خالص تعازيها إلى حكومة الجمهورية التونسية وشعبها الشقيق ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا من جرّاء هذه الجريمة النكراء. 

وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى ستة قتلى بينهم المهاجم، بعد وفاة شرطي متأثراً بجراحه أمس الأربعاء، ولا تزال السلطات التونسية تحقق في ملابسات الهجوم، فيما قالت وزارة الداخليّة التونسية، إنّ الهجوم نُفّذ على مرحلتَين. ولم تحدد السلطات بعد دافع الهجوم، كما لم تذكر ما إذا كان أي شخص آخر قد تورط في الهجوم الأكثر دموية منذ سنوات، والذي وقع في جزيرة تعد مقصداً رئيسياً لصناعة السياحة في تونس.

وأوضحت الداخلية أنّ «عونَ حرسٍ يتبع للمركز البحري للحرس الوطني، أقدم على قتل زميله باستعمال سلاحه الفرديّ والاستيلاء على الذخيرة». وأضافت أنه بعد ذلك «حاول الوصول إلى محيط معبد الغريبة وعمَدَ إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلاً».

وأسفر الهجوم عن قتل ابني عم يهوديين، أحدهما فرنسي والآخر تونسي، إلى جانب ضابط شرطة توفي في مكان الحادث، وآخر في المستشفى أمس الأربعاء، وثالث توفي أمس متأثراً بجراحه. وقالت مصادر طبية إن أربعة آخرين من رجال الشرطة أُصيبوا، أحدهم في حالة خطرة، إلى جانب أربعة زوار آخرين.

وذكر وزير السياحة التونسي السابق رينيه الطرابلسي وهو من بين المسؤولين عن الجالية اليهودية التونسية في جربة وكان موجوداً في الكنيس حين وقع الهجوم، أن القتيلين تربطهما قرابة عائلية وهما أفييل حداد يهودي تونسي يبلغ من العمر 30 عاماً، وبنيامين حداد (42 عاماً) ويعيش في فرنسا وكان في جربة للمشاركة في موسم الحج اليهودي.

وكشف وزير السياحة التونسي السابق روني الطرابلسي أن منفذ الهجوم، كان يرتدي زيه الأمني، وكان يتواجد في المعبد عند وقوع الهجوم، موضحاً أن الحادثة وقعت بعد مغادرة الوفود للمعبد. وأفاد بأن مرتكب الهجوم كان يرتدي زيه الأمني، لكن بفضل حنكة أعوان الأمن تم التفطن له والتصدي له بسرعة كبيرة، مضيفاً: «لولا التدخل السريع لحدثت الكارثة، لأن مئات الزوار كانوا على عين المكان». 

وتعقيباً على الحادث قال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة ماثيو ميلر على تويتر، إنّ «الولايات المتحدة تندّد بالهجوم الذي وقع في تونس، وأضاف «نعرب عن تعازينا للشعب التونسي ونُثني على التحرّك السريع لقوّات الأمن التونسيّة». كما دانت فرنسا، «بأكبر قدر من الحزم»، الهجوم في جزيرة جربة التونسيّة (شرق) والذي أودى بحياة عدة أشخاص بينهم فرنسي، واصفة إياه بالعمل «الشنيع». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر: إن الهجوم «يذكر بشكل مؤلم بالهجوم الانتحاري الذي أوقع 21 قتيلاً في ذات الكنيس عام 2002». وهذا الكنيس هو الأقدم في إفريقيا. وقدمت الخارجية الفرنسية «تعازيها لعائلات الضحايا» مؤكدة أن سفارة فرنسا وخدماتها «في حالة تعبئة لتقديم الدعم لعائلة» الفرنسي والضحايا «المتضررين من هذا الهجوم».

من جانبه، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، أمس الأربعاء، خُصّص للنظر في حادثة جربة، إنّ المجرمين اختاروا معبد الغريبة لزرع الفتنة وضرب الموسم السياحي وضرب الدولة. وأضاف قائلاً «لكنّهم لن يقدروا على ذلك، لأن دولتنا قوية بمؤسساتها وبقواتها المسلحة العسكرية والأمنية وبشعبها الواعي المتيقظ»، مشدداً على أن تونس أرض التسامح والتعايش السلمي وستبقي دائماً كذلك. (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ypynxb5f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"