عادي

التصعيد يتجدد في غزة..ومفاوضـات التهدئة تتبـدد

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
1
1

تجدد القصف الإسرائيلي، أمس الجمعة، على قطاع غزة، ومثله إطلاق الصواريخ من جانب الفصائل الفلسطينية، رغم جهود الوساطة لإنهاء هذا التصعيد الجديد الذي أسفر عن مقتل 33 فلسطينياً، بينهم قيادي سادس من «الجهاد الإسلامي» ومساعده، إضافة إلى إسرائيلي واحد منذ الثلاثاء، فيما أبلغت إسرائيل أنها أوقف من جانبها مفاوضات التهدئة، ما يؤشر إلى مزيد من التصعيد وتكثيف الغارات، بالتزامن مع اتساع نطاق الصواريخ الفلسطينية التي وصلت إلى ضواحي القدس، ما أصاب المستوطنين بالهلع، وتحدثت مصادر إسرائيلية عن أن مصر تفكر في تقليص مشاركتها في المفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلي.

وقُتل قائد عسكري آخر في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في غرب مدينة غزة، حسبما قال مصدر رسمي في الحركة. وأوضح المصدر أن «القائد العسكري في سرايا القدس إياد الحسني قتل في عملية اغتيال نفذت في غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة». وبحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع الفلسطيني، قُتل 33 فلسطينياً منذ يوم الثلاثاء. وبين القتلى ستة من قادة «الجهاد الإسلامي» ومقاتلون من الحركة نفسها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أن دوامة العنف أودت حتى الآن ب 33 فلسطينياً بينهم ستة أطفال وثلاث نساء وأدت إلى جرح 106 آخرين. وبين القتلى ستة من قادة حركة الجهاد الإسلامي ومقاتلون من الحركة نفسها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وشهد قطاع غزة، أمس الجمعة، قصفاً إسرائيلياً لمدينتي غزة ورفح، وإطلاق صواريخ فلسطينية باتجاه إسرائيل. وسمع دوي صفارات الإنذار في مدينة عسقلان وأماكن مختلفة وصولاً إلى القدس وتجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. وتحدث مصدر أمني فلسطيني عن إطلاق عشرين صاروخاً، أمس الجمعة، على مدينة عسقلان. وقالت حركة الجهاد إن «قصف القدس رسالة، وعلى الجميع فهم مبتغاها، فالقدس أمام عيوننا، وما يجري هناك ليس بمعزل عن غزة». وأكد مجلس مجمع مستوطنات غوش عتصيون أن صاروخاً سقط قرب مستوطنة «بات عين» في جوار قرية عربية. وأظهرت تسجيلات مختلفة نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الهلع الشديد تنتاب المستوطنين في القدس ومحيط بيت لحم، وقد أظهرت الفيديوهات أعداداً كبيرة من المستوطنين يهرعون بالحافلات والسيارات باتجاه الملاجئ، فيما آخرون تركوا سياراتهم وافترشوا الأرض، في مشهد يعكس حالة الهلع التي انتابتهم، بعد سماع دوي صفارات الإنذار للمرة الأولى في هذه الجولة من المواجهة. وذكرت الشرطة الإسرائيلية، امس الجمعة، أنها تبلغت أن منزلاً في سديروت أصيب إصابة مباشرة من دون الإبلاغ عن سقوط جرحى. وقالت مصادر إسرائيلية إن الفصائل الفلسطينية أطلقت 973 صاروخاً، مشيرة إلى أن الرشقة الأخيرة استهدفت ناحال عوز وعدداً من المواقع في غلاف غزة.

من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مصر تدرس تقليص مشاركتها في مفاوضات التهدئة، بسبب تعنت حكومة بنيامين نتنياهو. وقالت صحيفة «غلوباس» الإسرائيلية، إنه بعد ساعات من الصمت بعد التوصل لوقف إطلاق النار، عاد التصعيد مرة أخرى بين الطرفين. وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل أوقفت المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، فيما حذر الوسطاء المصريون من مغبة التصعيد المتبادل، مؤكدين أنهم قدموا اقتراحاً بوقف إطلاق النار، وينتظرون رد إسرائيل التي لم ترد حتى الآن على المقترح المصري الأخير. وقالت مصادر إن مفاوضات وقف إطلاق النار فشلت بسبب رفض إسرائيل وقف عمليات الاغتيال، مما جعل مصر تفكر في تقليص مشاركتها في المفاوضات. وأكد مصدر في «الجهاد» أن الحركة تشترط أن «تتعهّد إسرائيل وقف الاغتيالات بغزة والضفة الغربية بضمان الإخوة في مصر»، مشدداً على أن «هذا أهم شرط لوقف إطلاق النار». وكانت القناة 13 الإسرائيلية كشفت، أن رؤساء الأجهزة الأمنية أوصوا نتنياهو بإنهاء العملية العسكرية في غزة. وأشارت إلى أن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، قالا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه «من الصواب السعي لإنهاء العملية في غزة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/48pxv87z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"