عادي
المقداد: دمشق ستعمل مع الأشقاء لمواجهة التحديات المشتركة

ترحيب لافت بعودة سوريا إلى اجتماعات الجامعة العربية

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2

عقد، أمس الاثنين، في جدة بالسعودية، اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، بمشاركة وفد من سوريا، بعد غياب استمر 12 عاماً، وذلك ضمن الاجتماعات التحضيرية لأعمال القمة العربية القادمة، المقرر إقامتها في 19 مايو الجاري، وسط ترحيب عربي بعودة سوريا إلى اجتماعات الجامعة العربية، فيما أكد وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، لدى وصوله إلى مطار جدة، أن دمشق ستعمل مع الأشقاء العرب لمواجهة التحديات التي نتعرض لها جميعاً، بينما دعا وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري من السعودية، للاستثمار في سوريا في ظل وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار.

وفي بداية الاجتماع التحضيري سلم الجانب الجزائري الذي كان يترأس اجتماعات القمة السابقة إلى الجانب السعودي، المسؤول عن ترؤس اجتماعات القمة الحالية، قبل أن يرحب بالوفد السوري ويهنئ دمشق على استئناف نشاطها في اجتماعات مؤسسات الجامعة العربية.

بدوره قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال الاجتماع: نرحب بعودة سوريا إلى الجامعة ونتطلع إلى العمل المشترك بما يخدم مصلحة شعوبنا، مضيفاً، إننا حريصون على دعم مسيرة العمل العربي المشترك وتنفيذ القرارات التي ستصدر عن القمة وستنعكس إيجاباً على بلداننا وشعوبنا. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي: نرحب بعودة سوريا إلى الجامعة وبمشاركة وفدها في الاجتماع وستقوم الأمانة العامة بالتنسيق معه وإطلاعه على جميع مستجدات العمل العربي المشترك.

ومن جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن فرحة واضحة الملامح، ارتسمت على وجوه أعضاء الوفد الفلسطيني الذين توجهوا بأشد عبارات السلام والتهنئة لسوريا، وذلك عند مصادفتهم مرور الوفد الإعلامي السوري القادم إلى جدة لتغطية فعاليات القمة العربية وما يرافقها من اجتماعات تحضيرية على مختلف المستويات. وأضافت «سانا»: «عراقيون وجزائريون وسعوديون ومصريون وأردنيون وغيرهم من أعضاء الوفود المشاركة بادروا بالترحيب الشديد بالسوريين القادمين للاجتماع، سواء من المشاركين ضمن الوفد السوري أو من الإعلاميين الذين يقومون بالتغطية الإخبارية». وترددت في أروقة الاجتماع التحضيري في جدة وخلال الاستراحات بين الجلسات عبارات من قبيل: «اشتقنا لسوريا.. لا يصح إلا الصحيح.. الإخوة دائماً يعودون.. للاجتماعات أهمية خاصة بحضوركم.. يا أهلا بالسوريين…».

ولدى وصوله إلى مطار جدة، قال المقداد في تصريح صحفي: «عنوان هذه القمة العمل العربي المشترك ونتطلع إلى المستقبل». وأضاف المقداد: «نعبر عن سعادتنا بوجودنا في المملكة العربية السعودية، ونتمنى لهذه القمة كل النجاح ونحن هنا لنعمل مع أشقائنا العرب على تحديد المعطيات لمواجهة التحديات التي نتعرض لها جميعاً». وتابع: «هذه فرصة جديدة لنا لنقول لأشقائنا العرب إننا لا ننظر إلى الماضي وإنما إلى المستقبل هناك الكثير من التحديات التي يجب أن نناقشها ونحشد قوانا العربية لمواجهتها ومنها قضية الصراع العربي الإسرائيلي ومسألة المناخ».

 وكان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أكد، في كلمة خلال الاجتماع، أن «سوريا جاهزة للتباحث في سبل التنمية المشتركة الثنائية ومتعددة الأطراف بما يحقق الفائدة لشعوبنا العربية». وأكد الخليل أنه «في ظل الظروف الاستثنائية الناتجة عن المتغيرات الدولية التي يمر بها العالم وضمنه الدول العربية، غدا موضوع تحقيق الأمن الغذائي حاجة أساسية وملحة ما يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك في هذا المجال». وكانت بدأت أمس الأول الأحد أعمال اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لأعمال القمة العربية. ويبحث المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي سبل تعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة، وغيرها من الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية التي تهم الدول العربية. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mu6s3tdm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"