عادي
مجيد جعفر: سياسة الإمارات خارطة طريق لاستدامة النفط والغاز والصناعات

الإمارات تسرع إنشاء تقنيات الطاقة النظيفة للمستقبل

19:07 مساء
قراءة 3 دقائق
مجيد جعفر وألكسندر رفول في المنتدى الاقتصادي العالمي

دبي: «الخليج»

قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، مجيد حميد جعفر، في كلمته خلال اليوم الإقليمي للتبادل الصناعي في دبي، ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الإمارات تعمل على تسريع إنشاء تقنيات الطاقة النظيفة في المستقبل، حيث تطبق الدولة تقنيات الطاقة الشمسية منخفضة الكلفة واحتجاز الكربون وعزله (CCS)، وتقنيات الهيدروجين الأزرق، لتوسيع نطاقها وتطبيقها في جميع أنحاء العالم في المستقبل. وأضاف: إن صناعة النفط والغاز تشهد تحولاً رقمياً من شأنه تحسين الكفاءة وخفض التكاليف وتعزيز عملية صنع القرار وتقليل البصمة البيئية.

وتابع: «في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف «COP28» في وقت لاحق من هذا العام، تقدم سياسة الطاقة الحكيمة لدولة الإمارات دليلاً للنفط والغاز والصناعات الأخرى لعالم أكثر استدامة، يعتبر خارطة طريق مهمة لصناعة النفط والغاز ولجميع الصناعات الأخرى العاملة في الإمارات وجميع أنحاء العالم».

وقال: «بينما يمر العالم بانتقال الطاقة إلى مستقبل منخفض الكربون، سيستمر النفط والغاز في لعب دور مهم في ضمان إمدادات الطاقة الموثوقة، ولكن سيتم إنتاجها بشكل أكثر نظافة وسيتم استخدامها بشكل مختلف». مضيفاً: «إن زيادة الاعتماد على الكهرباء في مختلف المعدات والأدوات، والرقمنة، والقضاء على تسرب وحرق الميثان، ستكون أساسية لهذا التحول».

ووصف جعفر كيف أن التحول الرقمي يؤدي بالفعل إلى تحسينات كبيرة في هذا القطاع، فعلى سبيل المثال، يمكن للتحليلات الكبيرة والتنبؤية أن تعزز الكفاءة التشغيلية بنسبة تصل إلى 20%، وتقلل من تكاليف الصيانة بنسبة تصل إلى 40%، وفقاً لتقرير صادر عن ماكينزي.

لافتاً إلى أن شركة نفط الهلال، أقدم شركة نفط وغاز مملوكة للقطاع الخاص في الشرق الأوسط، ومقرها في الشارقة بدولة الإمارات، بدأت رحلتها في التحول الرقمي منذ عدة سنوات مع تنفيذ العمليات والأنظمة التجارية، والتي حصلت على الجائزة الذهبية لأفضل مشروع تحول SAP في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وحققت الشركة كثافة كربونية تبلغ ثلث متوسط الصناعة، وكذلك تركيزاً قوياً على تقليل تسرب الميثان وإحراقه إلى ما يقرب من الصفر، ثم تعويض الباقي بأرصدة الكربون التي تدعم الطاقة المتجددة في آسيا، لإعلان الحياد الكربوني عبر عملياتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ما يجعلها من بين أولى شركات الطاقة في العالم التي تحقق هذا الإنجاز المهم.

ووصف جعفر كيف يمكن استخدام التقنيات الجديدة، مثل التخفيف من تسرب الميثان باستخدام الليدار لقياس تسرب الميثان بدقة وإيقافه بسرعة، ما يساعد على القضاء على أحد أهم غازات الدفيئة.

وقال: «يعتمد النجاح المستقبلي لصناعة النفط والغاز على تحديد الفرص لتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز ثقافة الاستدامة، وإيجاد طرق للحد من ثاني أوكسيد الكربون بشكل استباقي، ولأن شركات الطاقة تضع الاستدامة في صميم استراتيجيات أعمالها، فإنها ستعمل على تحويل أعمالها وتحقيق تأثير إيجابي دائم لعقود مقبلة».

وأشاد باستراتيجية الإمارات للطاقة 2050 كقوة دافعة لجميع الصناعات على الطريق نحو عالم أكثر استدامة، حيث تدعو الاستراتيجية إلى مزيج من الطاقة يتألف من 44 في المئة من الطاقة المتجددة، و38 في المئة من الغاز الطبيعي، و6 في المئة من الطاقة النووية، والباقي يتألف من مصادر أخرى.

وبحث اليوم الإقليمي للتبادل الصناعي، الذي نظمه المنتدى الاقتصادي العالمي بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، كيفية تطبيق التقنيات الناشئة لتحويل نماذج الأعمال وتسريع التحول إلى صافي الصفر. وكان جعفر أدلى بتعليقاته في جلسة حملت عنوان «تعرف إلى القائد: النفط والغاز يتحولان إلى الرقمنة»، تضمنت مقابلة مع ألكسندر رفول، رئيس استراتيجية الأعمال الإقليمية في المنتدى الاقتصادي العالمي. وكان من بين المتحدثين الآخرين في هذا الحدث عمر العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد؛ وسعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي؛ وخلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل؛ إضافة إلى قادة الأعمال من مجموعة واسعة من الصناعات من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذين اجتمعوا في الحدث الذي استمر ليوم واحد، وأقيم في فندق أرماني في برج خليفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vcc9cw2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"