عادي
عبد الله بن زايد يلتقي كليفرلي في الحوار الاستراتيجي الأول

الإمارات والمملكة المتحدة تلتزمان بتعزيز الشراكة من أجل المستقبل

21:52 مساء
قراءة 4 دقائق
1
3
3

التقى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، مع جيمس كليفرلي وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية؛ وذلك خلال لقاء الحوار الاستراتيجي الأول بين الإمارات والمملكة المتحدة الذي انطلق الاثنين في لندن.
ضم وفد الدولة الذي ترأسه سموّه، كلاً من الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، ونورة الكعبي وزيرة دولة، وسلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، وسعيد الهاجري مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية، وعمران شرف مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتورة مها بركات مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون الصحة، وماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، ومنصور بالهول سفير الإمارات لدى المملكة المتحدة، وفيصل عيسى لطفي الوكيل المساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وجرى خلال الحوار الاستراتيجي، إصدار بيان مشترك بين الإمارات والمملكة المتحدة جاء فيه: «استضاف جيمس كليفرلي وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال افتتاح أول حوار استراتيجي بين الإمارات والمملكة المتحدة في لندن في 15 مايو 2023».
وأضاف البيان: «يأتي الحوار في إطار زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى المملكة المتحدة في سبتمبر 2021 والتي اتفق خلالها قادة البلدين على إنشاء (الشراكة من أجل المستقبل) والتي أسّست لمرحلة جديدة من الشراكة الطموحة وخريطة طريق للتعاون بين البلدين، واتفق خلالها على أن يترأس وزيرا الخارجية الحوار الاستراتيجي، لدفع التقدم في إطار الشراكة من أجل المستقبل».
وأكد الحوار الاستراتيجي، قوة العلاقات الثنائية، وأشار الجانبان إلى عمق التعاون بين البلدين، وتاريخهما المشترك والالتزام الدائم بتوطيد العلاقات وتعزيزها بين الشعبين، وفي هذا الصدد، جدد الوزيران التزامهما بالعلاقات القائمة بين البلدين، ورحبا بالشراكة المتنامية عبر العديد من القطاعات وبالحوار الاستراتيجي الأول، باعتباره منصة مهمة في العلاقات الثنائية.
واتفق الوزيران، خلال الحوار الاستراتيجي، على ضرورة التعاون، لمواجهة التحديات العالمية، كما ناقشا أهمية وجود أجندة شاملة وطموحة لمؤتمر (COP28) والذي سيعقد في مدينة إكسبو دبي خلال نوفمبر المقبل، وأكد الوزيران أهمية تعزيز التطلعات، وتطبيق التدابير الفاعلة في هذا العقد الحرج، والحاجة إلى تقديم استجابة قوية وموحدة لعملية التقييم العالمي، لسد الثغرات التي تحول دون تحقيق التطلعات، مع الأخذ بعين الاعتبار التخفيف والتكيف والخسارة والأضرار والتمويل المناخي من أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس، واحتواء الاحترار العالمي، كي لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، وعكس مسار الخسائر في فقدان الغابات والتنوع البيولوجي.
كما أكد الوزيران الحاجة إلى تسريع العمل المناخي، والتعاون في المشاريع طويلة الأجل التي تعزز التعاون في مجال الطاقة النظيفة، وتمويل المناخ، والتكيف، والطبيعة، والنظم الغذائية، واتفقا على تعزيز هذه الشراكات، وأشاد الجانبان بالعلاقات التجارية والاستثمارية، وكذلك العلاقات في مجال الطيران القائمة بين الإمارات والمملكة المتحدة، وأشارا إلى زيادة ازدهار التجارة في السلع والخدمات بين البلدين، والتي بلغت حالياً أعلى مستوياتها على الإطلاق؛ حيث وصلت إلى 21.6 مليار جنيه إسترليني حتى نهاية الربع الرابع من عام 2022.
ورحب الوزيران بنجاح «شراكة الاستثمار السيادي» الموقعة في عام 2021، ونوها بدعم الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة لتوسيع وتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين في المجالات ذات المنفعة المتبادلة، وأشاد الجانبان بالشراكات القائمة بين البلدين في مجالات الطاقة والطاقة النظيفة، والتي تكمل وتعزز الأهداف المناخية الطموحة للبلدين.
وأعرب الجانبان عن استعدادهما لعقد الدورة الثامنة للجنة الاقتصادية المشتركة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة هذا العام، ورحبا أيضاً باختتام الجولة الثالثة من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي التي اختتمت في مارس.
وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على البناء على العلاقات التجارية والاستثمارية المميزة القائمة بين البلدين.
وجدد الجانبان التزامهما الكامل بالعمل على ترسيخ التعاون في مواجهة التمويل غير المشروع، تحت مظلة الشراكة الإماراتية البريطانية لمكافحة التدفقات المالية غير المشروعة الموقعة في سبتمبر 2021، وناقش وزيرا الخارجية أهمية التنسيق في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأثنيا على دور الإمارات القيادي في مجلس الأمن الدولي.
كما أجرى الوزيران محادثات مفصلة حول الأولويات المشتركة في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك دعم أجندة المرأة والسلام والأمن، وتعزيز التسامح ومكافحة التطرف، ومعالجة آثار تغير المناخ على السلام والأمن الدوليين، فضلاً عن منع النزاعات وإيجاد الحلول السلمية، وبناء السلام والمحافظة عليه، ومواجهة التعصب وخطاب الكراهية والتمييز وجميع أشكال التطرف.
وأكد الوزيران التزامهما بتعزيز الشراكة الثنائية بين الإمارات والمملكة المتحدة من خلال التعاون الوثيق متعدد الأطراف، وأجريا محادثات مفصلة حول الأمن والاستقرار الإقليميين، وشددا على أهمية الحوار وبناء الجسور، لتحقيق السلام والازدهار الإقليميين، بما في ذلك مناقشاتهما حول السودان وسوريا واليمن.
كما اتفقا على الحاجة إلى العمل معاً من خلال الأمم المتحدة، لدعم المبادرات والقنوات الدبلوماسية، التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقبيل اجتماع وزيري الخارجية، التقى الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، مع اللورد طارق أحمد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة وشؤون الكومنولث، لمناقشة التقدم المحرز في الشراكة من أجل المستقبل. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8bzjs4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"