أقرت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، عقوبات جديدة على روسيا للحد من تمويل حربها على أوكرانيا، وقال الاتحاد الأوروبي، إنه سيحد من تجارة الألماس الروسية، بينما فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا كلاً على حدة عقوبات إضافية على روسيا.
عقوبات
قرر قادة دول مجموعة السبع خلال قمتهم في هيروشيما في اليابان، أمس الجمعة، فرض عقوبات جديدة على روسيا بهدف «حرمانها من التكنولوجيات والمعدات الصناعية وخدمات مجموعة السبع التي تساند حملتها الحربية» في أوكرانيا.
وصرح رؤساء دول مجموعة السبع التي انضم إليها الاتحاد الأوروبي: «أكدنا مجدداً التزامنا بتشكيل جبهة مشتركة ضد حرب العدوان الروسية غير القانونية وغير المبررة على أوكرانيا».
وتشمل العقوبات الجديدة، قيوداً على صادرات منتجات «أساسية لروسيا في ساحة المعركة»، كما تستهدف كيانات متهمة بنقل معدات إلى الجبهة لحساب موسكو، وفق ما جاء في بيان. وتعهدت مجموعة السبع في بيانها ب«الحد من استخدام أو الاتجار بالألماس المستخرج أو المعالج أو المنتج في روسيا» من خلال اعتماد تقنيات التعقب.
استهداف تجارة الألماس
قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي، سيستهدف تجارة الألماس الروسية المربحة، في إطار السعي إلى تضييق قدرة موسكو على تمويل الحرب في أوكرانيا. وصرح ميشال للصحافة: «سنحد من تجارة الألماس الروسية»، في وقت يجتمع زعماء مجموعة السبع خلال قمة في مدينة هيروشيما اليابانية.
قيود أمريكية
أضافت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، 71 كياناً إلى قائمة تجارية سوداء بسبب دعمها روسيا. وتستهدف إجراءات وزارة الخزانة الأمريكية أي دعم يقدم للجيش الروسي وتوسع نطاق القيود المفروضة على صادرات روسيا وروسيا البيضاء (بيلاروسيا).
وتشمل القائمة السوداء 69 كياناً روسياً وواحداً من أرمينيا وواحداً من قرغيزستان.
وبحسب وثيقة نشرت في السجل الفيدرالي الأمريكي، قامت الوزارة الأمريكية، بتوسيع قائمة قيود التصدير لتطال 71 شركة تتصرف على نحو يتعارض مع مصالح الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وقالت الوزارة إن العقوبات الجديدة على الصادرات تستهدف مشروعات النفط والغاز في روسيا وروسيا البيضاء. والعقوبات الجديدة جزء من أحدث حزمة من الإجراءات وضوابط التصدير التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى، وتستهدف تقويض القاعدة الصناعية لروسيا وقدرتها على مواصلة الحرب.
ومن بين الشركات الروسية الخاضعة للعقوبات: المركز العلمي الحكومي للاتحاد الروسي، والمؤسسة الاتحادية الحكومية الموحدة «معهد البحوث المركزي للكيمياء والميكانيك» ومصنع قازان للمساحيق ومصنع أرزاماس لصنع الأدوات.
وزعمت واشنطن، أن السبب وراء فرض قيود على هذه الشركات في الولايات المتحدة هو دعم مجمع الدفاع العسكري الروسي.
إجراءات بريطانية
أعلنت بريطانيا، الجمعة، مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا منها عقوبات تستهدف شركات على صلة بسرقة الحبوب الأوكرانية وأخرى متورطة في شحن منتجات الطاقة الروسية.
وإلى جانب الولايات المتحدة، من المقرر أن تكشف بريطانيا وباقي الاقتصادات الكبرى في وقالت بريطانيا في بيان إنها فرضت عقوبات على 86 فرداً وكياناً في إطار حملة جديدة على من وصفتهم بأنهم «أفراد وكيانات مشبوهة» يرتبطون بسرقة الحبوب الأوكرانية وإعادة بيعها. وستستهدف العقوبات أيضاً شركات شحن الطاقة والأسلحة الروسية الكبرى، بما في ذلك تلك المرتبطة بشركة روساتوم الروسية للطاقة النووية المملوكة للدولة، ومالك شركة النحاس الروسية إيجور ألتوشكين.
وجاءت العقوبات الجديدة بعد أن أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، فرض حظر جديد على استيراد الماس والنحاس والألمنيوم والنيكل من روسيا.
مشاركة زيلينسكي
يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حضورياً في قمة مجموعة السبع المنعقدة في اليابان حتى يوم غد الأحد، على ما علمت وكالة «فرانس برس» الجمعة من مصدر مطلع في هيروشيما. ولم يوضح المصدر متى سيصل زيلينسكي، الذي كان من المتوقع بالأساس أن يتوجه بكلمة إلى القمة الأحد عبر الفيديو، مشيراً إلى أنه ليس من المستبعد أن يحصل تغيير في اللحظة الأخيرة في جدول الرئيس الأوكراني.
وقال رئيس مجلس الأمن الأوكراني أولكسي دانيلوف إن «مسائل مهمة ستتقرر (في هيروشيما)، وبالتالي، فإن وجود رئيسنا حضورياً أمر أساسي بشكل مطلق للدفاع عن مصالحنا». (وكالات)
