عادي

علا رشدي وأحمد الهريدي وريم نبيل في كوميديا ارتجالية بدبي

16:48 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: مها عادل
شهد مسرح مول الإمارات، الجمعة، العرض الكوميدي الذي قدّمته الفنانة المصرية علا رشدي، بمشاركة الفنانين أحمد الهريدي وريم نبيل، بحضور جماهيري من عشاق فن الكوميديا الارتجالية من مختلف الأعمار والجنسيات العربية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان دبي للكوميديا الذي يختتم فعالياته، الأحد.
افتتح الحفل أحمد الهريدي بفقرة كوميدية تناول فيها أهم الموضوعات التي تثير السخرية في المجتمعات العربية، حيثُ قدّم مقتطفات كوميدية عن الارتباط والزواج والمفارقات والمشاكل التي قد تنتج عن اختلاف الرؤى بين الرجل والمرأة قبل وبعد الزواج، كما قدم فاصلاً ساخراً عن اختلاف اللهجات العربية واختلاف أسماء الأكلات وظروف المعيشة المتباينة بين الشعوب العربية.
وقدمت الفنانة ريم نبيل فقرة كوميدية، تناولت بها الاختلاف الثقافي الذي يتمثل في بعض العادات التي تنتشر في مناطق، وتبدو غريبة، أو غير معروفة في مناطق أخرى، وتميزت فقرتها بأداء حركي وتفاعلي واستخدام أصوات مختلفة تجسد بها معاناة الفتاة غير المتزوجة من نظرة المجتمع العربي لها، والإلحاح الذي تتعرض له لحثها على الارتباط مبكراً.
وعبرت الفنانة ريم نبيل أثناء كلمتها على المسرح عن سعادتها بهذه المشاركة في المهرجان، وتحدثت عن علاقتها الوثيقة بدبي؛ حيث قدّمت عروضاً سابقة، وقالت إنها تستمتع في كل مرة تزور فيها دبي ومعالمها السياحية المبهرة مثل برج خليفة والمعالم المشهورة.
وتابعت أنها في كل مرة تعود إلى دبي تأتي بنصائح جديدة يقدمها لها أصدقاؤها من مصر يطلبون منها تجربة مطعم جديد وزيارة أماكن جديدة يرشحونها للتسوق، لما تشتهر به دبي من أماكن مبهرة للتسوق والتذوق.

مفارقات كوميدية
في الجزء الثاني من الحفل، اعتلت المسرح علا رشدي التي خصصت فقرتها عن المفارقات الكوميدية التي تحدث بين الأم وابنتها، من واقع خبرتها مع أطفالها، والتي جعلتها تعرف صعوبة تلبية متطلبات الأبناء المتزايدة والحيرة بين اتباع طرق التربية القديمة والحديثة، ورصدت المواقف الساخرة التي تنتج عن اختلاف التقاليد والمفاهيم بين الأجيال المختلفة من الأمهات، ورصدت الطرائف التي تنتج عن الطرق الحديثة في التربية.
وخصصت رشدي فاصلاً عن التنمر في المدارس، وروت تجربتها الشخصية في صغرها مع التنمر في إحدى المدارس الأمريكية؛ حيث إنها نشأت في الولايات المتحدة، وكيف كانت والدتها تضطر أحياناً للتدخل لحمايتها من تنمر بعض زميلاتها والطرائف التي نتجت عن هذه المواقف.
استخدمت علا رشدي الأداء الحركي والموسيقى المصاحبة للعرض أثناء تقديم فقرتها، ما زاد من حالة المرح والتفاعل والتواصل بينها وبين الجمهور.
كما تناولت خلال فقرتها الكوميدية بعض مقتطفات عن الأسماء الغريبة التي اختارها البعض لنفسه أو لأبنائه، وانعكاس ذلك على حياته وعلاقاته اليومية بشكل كوميدي، ما يدفع بعض الشباب لتغيير أسمائهم لأسماء غربية أحياناً.
وعلى هامش الحفل، أعربت علا رشدي لـ«الخليج» عن سعادتها لمشاركتها ضمن مهرجان دبي للكوميديا للمرة الأولى، ومواجهة الجمهور المتعدد الثقافات والمتذوق للفنون المباشرة على المسرح، وقالت: «أعتز كثيراً بهذه التجربة الثرية، ومشاركتي ضمن مهرجان بهذا القدر من التنظيم المتميز، والذي يتمتع بخصوصية وتفرد في العالم العربي بأكمله، حيث إنه يجمع فنانين من كل الثقافات، ويمنح المبدعين فرصة ذهبية للتعبير عن مهاراتهم وإبداعاتهم من كل أنحاء العالم. كما منحني شخصياً فرصة للقاء فنانين ونجوم للكوميديا من كل أنحاء العالم، وتعرفت أيضاً إلى مواهب مميزة من كل الدول العربية».
وعن بداية علاقتها بفن الـ«ستاند أب كوميدي»، تقول: «كنت من أوائل المصريات اللاتي قدمن هذا الفن، ومن خلاله أستطيع التعبير عن موهبتي، وأتلقى تفاعل الجمهور الفوري والعفوي، وأنا أهوى فنون المسرح عموماً منذ طفولتي، وأول مرة وقفت فيها على مسرح كان في المرحلة الابتدائية، وكنت خلالها أعيش في الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الوقت، لم أتوقف عن ممارسة مواهبي الفنية والمسرحية، فأنا متعددة المواهب؛ حيث أجيد الكتابة الإبداعية والفنون الأدائية والمسرحية والـ«ستاند أب كوميدي» إلى جانب فن التمثيل، كما عملت لفترة في مجال الدعاية الترويجية والإعلانات، كما أعتز بنشاطي على مواقع التواصل الاجتماعي».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2txhfd3z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"