عادي

من هي حفيظة أركان أول امرأة ترأس «المركزي التركي»؟

20:24 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url
حفيظة أركان خلال تسلمها المنصب

تواجه حفيظة غاية أركان، المحافظ الجديد للبنك المركزي التركي، مهمة صعبة تتمثل في التخفيف من أزمة كلفات المعيشة المؤلمة، وتأمل في استعادة ثقة المستثمرين في الداخل والخارج، بعد سنوات من تطبيق سياسات غير تقليدية.

وأصبحت السيدة البالغة من العمر 43 عاماً اليوم الجمعة، أول امرأة تتولى رئاسة البنك المركزي للبلاد، خلفاً لشهاب قافجي أوغلو الذي قاد حملة الرئيس رجب طيب أردوغان، لخفض أسعار الفائدة، رغم ارتفاع التضخم.

ويجعلها دورها الجديد واحدة من نحو اثنتي عشرة امرأة فقط يشغلن حالياً منصب محافظ البنك المركزي في جميع أنحاء العالم، ومن بينهن رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، ورئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، ويورجوفانكا تاباكوفيتش محافظة بنك صربيا المركزي.

وحصلت أركان على درجات علمية من جامعة بوغازجي في إسطنبول، وتخرجت في كلية الأعمال بجامعة هارفارد بعد حصولها على برنامج الإدارة المتقدمة فيها، ونالت درجة الدكتوراه في بحوث العمليات والهندسة المالية من جامعة برينستون.

عملها

وانضمت إلى جولدمان ساكس عام 2005، وعُينت عضواً منتدباً عام 2011، ما يجعلها واحدة من بين كثيرين عملوا بالبنك قبل أن يشغلوا مناصب بارزة في عالم السياسة النقدية، من مارك كارني، المحافظ السابق لبنكي كندا «المركزي الكندي» وإنجلترا «المركزي البريطاني» إلى ماريو دراغي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ووليام دادلي، الرئيس السابق للاحتياطي الاتحادي في نيويورك.

وانتقلت أركان من بنك جولدمان إلى «فيرست ريبابليك»؛ حيث تولت في نهاية المطاف منصب الرئيس التنفيذي المشارك في يونيو/حزيران 2021. وفاجأت استقالتها هناك في ديسمبر/كانون الأول 2021، المستثمرين الذين توقعوا أن تتولى في نهاية المطاف زمام الأمور في البنك الأمريكي البارز، الذي انهار في إبريل/نيسان من العام الجاري. وحصلت على عشرة ملايين دولار كمكافأة نهاية خدمة، بحسب وثائق البنك.

ويُنظر إلى أركان على نطاق واسع، على أنها شخصية تحظى بالاحترام في صناعة المال، وأُدرج اسمها بقائمة كرين للنساء البارزات في مجال البنوك والتمويل، وهي عضو في مجلس إدارة شركة مارش مكلينان.

ونظراً لأنها أمضت كل حياتها المهنية خارج تركيا، لا تتمتع أركان بخبرة العمل في البنوك المركزية الرسمية، ما يجعل ميولها في السياسة النقدية غير واضحة، لكن الذين عملوا معها لم يفاجأوا بقبولها الآن منصباً في مجال الخدمة العامة.

وتقول كاثرين وايلد، رئيسة وكبيرة المديرين التنفيذيين في بارتنرشب فور نيويورك سيتي، وهي منظمة غير هادفة للربح، عملت فيها أركان ذات يوم عضواً في مجلس الإدارة: «إن أركان عُرفت بأنها حازمة وذكية ومؤثرة».

وأضافت وايلد: «كانت تُظهر أيضاً اهتماماً شديداً بالسياسة العامة ورفاهية المجتمع؛ ولذا لا غرابة في أن تفكر في الخدمة العامة». (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3u7ndyys

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"