عيسى هلال الحزامي
** ولدت كبيرة.. جائزة «الشيخة جواهر للتميز الرياضي»، بفضل مكانة ومنزلة الاسم الكبير الذي تحمله، والذي من شأنه أن يحفز كل الرياضيين للتنافس بقوة في فئاتها الأربع، لنيل الشرف الرفيع بالفوز بوسام «صاحبة القلب الكبير»، وقد جاءت الجائزة في وقتها لتعزز كل الإنجازات التي حققها القطاع الرياضي، ولتكرس ما يمكن أن نسميه ب «ثقافة التميز» بين كل أبناء الإمارة الباسمة.
** وهناك سرّ، أرجو أن تغفر لي سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أن أقوم بكشفه، فسموّها كانت تفضل أن تحمل الجائزة اسم «الشارقة» باعتبار اسم الإمارة هو الرمز الباقي والخالد، وهو الذي يجب أن يحفز الرياضيين للتفوق والتميز دائماً في كل المجالات، لكن بعد جهد جهيد تم إقناع سموّها، بأن الشارقة حاضرة في خاطرنا وقلوبنا جميعاً دون حاجة لذكرها صراحة بأي شعار أو عنوان، وإن اسم سموها يعني الكثير عند كل أبناء الإمارة، وتتداعى معه صفات جميلة كثيرة لا حصر لها، ترتبط بمعنى «الأمومة» الغالي علينا كلنا، وأنها قد تكون الفرصة التي لا تعوض، لنعبر جميعاً عن قدر الحب وقدر الامتنان وقدر العرفان الذي نحمله في قلوبنا لسموها.
** وبالعودة لثقافة التميز التي ستكرسها الجائزة، دعوني استرسل في مفردات هذه الثقافة التي ستأخذ مكانها من الآن وصاعداً في الإمارة الشهيرة بتباين ألوان ثقافتها، وبالجوائز العديدة التي حققتها في كل مجالاتها، فالتميز عندما يصبح نهجاً فردياً وسلوكاً جماعياً سيتكفل بصنع طباع وعادات أفضل، تجعل الرياضيين على أعلى درجة من الوعي بأهمية الوقت وضرورة استثماره جيداً في سبيل التفوق والإبداع، ومن هنا كان حرص مجلس أمناء الجائزة على المزاوجة في التميز بين الرياضة والدراسة، فمن يتفوق في واحدة منهما على حساب الأخرى، سيحرم كلياً من الترشح للجائزة، ولذا أيضاً، كانت مرتكزات التقييم والمفاضلة قائمة على 5 قواعد أساسية هي: القدوة، الأخلاق، الولاء، النزاهة، والمسؤولية المجتمعية، وكما ترون هي كلها قيم ومبادئ ومُثل عليا.
** لقد تعلمنا من صاحب السمو حاكم الشارقة، حفظه الله، أن الإنسان هو محور كل عمل، وبالثقافة تتشكل أفكاره وقناعاته، وإن شاء الله بموجب الجائزة، سيصبح التميز ثقافة مستدامة يتم بها تحفيز وتمكين المتميزين، ليحملوا الراية بكل شغف في رحلة البناء والتطوير والرخاء.. والله ولي التوفيق.
