عادي
مطالبات بتقليل نصاب المدرس الكفؤ

«المعلم الأول».. توجيه وإشراف يحتاج إليه الزملاء

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
حصة سلطان

رأس الخيمة: «الخليج»

أكد تربويون، أهمية تشجيع المعلم الكفؤ، المتميز في عمله، عبر الترقية المادية وتخفيف عبء العمل عنه، وإبقائه في سلك التدريس، كونه مكسباً يحقق مصلحة أطراف العملية التربوية والتعليمية كافة، فيما يرى بعضهم أن ترقيته المادية، أو الإدارية تتيح له توجيه المعلمين إلى الطرائق والأساليب الناجحة في التعليم وتحويله مدرباً للمعلمين، وهو أفضل طريقة لمكافأته والاستفادة من خبراته في الوقت ذاته.

وطالب التربويون بعودة منصب «المعلّم الأول»، الذي يتميز عن بقية المعلمين بتقليل نصابه الأسبوعي من الحصص، وتُسند إليه مهام التوجيه والإشراف على المعلمين.

ترقية أم توجيه؟

التربوية عائشة الشحي، أكدت أن تقليل النصاب للمعلم الكفؤ، وتكليفه مسؤولية توجيه المعلمين وتعزيز أساليب التدريس والاستفادة من خبرته في المجال نفسه، ستساعد كثيراً في دعم الطلبة والميدان التربوي، وهو ما يعد أفضل من ترقية المعلم إدارياً. موضحة أن تكثيف الحصص للمعلم الواحد لدرجة تصل إلى 30 حصة يضر بمستوى الأداء، حتى لو كان المعلم متفوقاً لا يستطيع أن يخصص برامج للموهوبين ولا للمتأخرين، الذين يحتاجون إلى برامج داعمة، وكل تركيزه سينصب على إنهاء الحصص والمنهاج كما هو مطلوب.

وأشارت إلى أهمية منصب «المعلم الأول»، الذي ما زالت تعمل به المدارس الخاصة، وعمله يُشبه عمل «المنسّق».

ترقية مستحقة

مديرة مدرسة، رفضت ذكر اسمها، أشارت إلى أن المعلم الكفؤ والموهوب يحتاج بعد مدة من الزمن لترقية تُكافئ جهده وتميزه بين أقرانه، وبقاؤه في التدريس يهضم حقه، إلا أن ترقيته تساعد الميدان التربوي بشكل عام، بتوجيه خبرته نحو تعزيز مهارات التدريس وأساليبها لدى المعلمين، والتدريب المستمر مهم جداً للمعلمين، ويستطيع المعلم الكفؤ، عبر ترقيته لوظيفة إدارية توجيه المعلمين للتدريب المتخصص، بحيث يتابع مع المعلم نقاط ضعفه ويعمل على معالجتها، بصقل مهاراته بالدورات التخصصية، أو مشاركة خبراته مع مدارس أخرى، وإن كانت من خارج الدولة، ليُثري مهارات المعلم بخطط فردية تطويرية، بصورة أفضل من الخطط العامة، التي تستهدف الجميع. كما أن نقل المعلم الكفؤ إلى مدارس أخرى يفيد الميدان، وينقل خبرته للمدرسة الثانية، ليتعلم المعلمون من خبراته وأسلوبه في التعليم.

المعلم «المطحون»

حصة سلطان، خبيرة تميز مؤسسي، أكدت أن المعلم المتميز بأدائه، الذي يمنح الطلبة المادة العلمية بسخاء ومرونة وتميز، لا بد من تشجيعه بالترقية المادية، وبالتخفيف من نصابه وأعبائه المهنية، ليستمر في عطائه وأدائه المتميز، ويشجع أقرانه من المعلمين على الحذو حذوه؛ فالمعلم، الذي يسهّل عملية تلقي الطالب للمعلومات، وينتظر الطلبة حصصه بشغف، غالباً ما نجده «مطحوناً» ويبحث عن راحة، وعمله لا ينتهي، لذلك يبحث عن الترقية إلى الوظائف الإدارية، وقبل أن يصل إلى تلك المرحلة، لا بد من تخفيف أعبائه وتشجيعه بالعائد المادي، لتحفيزه على الاستمرار في الاجتهاد والعمل الجاد والمتميز، لتتحقق مصلحة الطالب والمعلم معاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrx8n2ch

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"