عثر صياد تونسي على جثث 15 مهاجراً، أثناء ممارسة عمله في البحر المتوسط، مشيراً إلى مقابلته لأحداث مأسوية، بسبب عصابات تهريب المهاجرين إلى أوروبا، حيث أصبحت شباكه تصطاد الجثث بدلاً من الأسماك.
وحكى الصياد أسامة دبيبي، من مدينة صفاقس، عن كثرة انتشاله لجثث المهاجرين غير الشرعيين الغارقين، بعد فشل وصولهم إلى شواطئ الدول الأوروبية.
وقال إن شباك الصيد أصبحت تصطاد الجثث بنفس معدل صيد الأسماك، حتى أنه عثر مؤخراً على 15 جثة خلال 3 أيام من الصيد.
وأوضح الصياد التونسي: «في إحدى المرات وجدت جثة رضيع، وبكيت تأثراً، لكن الأمر مختلف مع البالغين، لأنهم حظوا بفرصة الحياة».
وأكد أن الكثير من الصيادين باعوا قواربهم لعصابات التهريب عبر البحر، مقابل مبالغ مادية مجزية، لكنه يرى أن ذلك يتعارض مع قناعاته الشخصية.
وتابع أسامة: «المهربون عرضوا عليّ مبالغ طائلة لشراء قاربي، لكني كنت أرفض، لأنهم لو استخدموه، وتسبب ذلك في غرق أي شخص، لن أسامح نفسي أبداً».
