عادي

في ذكرى وفاة سعاد حسني.. كيف حولت منافستها مع نادية لطفي إلى صداقة قوية

22:01 مساء
قراءة 3 دقائق
في ذكرى وفاة سعاد حسني.. كيف حولت منافستها مع نادية لطفي إلى صداقة قوية

تحل اليوم الذكرى 22 لوفاة الفنانة سعاد حسني، واحدة من أبرز نجمات السينما العربية، والتي رحلت عن عالمنا في 21 يونيو/ حزيران من عام 2001.

وحظيت سعاد حسني بمشوار حافل من النجاحات في السينما، وقدمت نحو 90 فيلماً، كان لمعظمها نصيب من النجاح.

ومنحها النقاد لقب «سندريلا الشاشة» بسبب تمتعها بقبول كبير، وجاذبية من نوع مختلف، وموهبة جمعت بين خفة الدم والغناء والاستعراض، إلى جانب قدرتها على التحول، وتقديم الأعمال الجادة.

وقفت سعاد حسني أمام كبار نجوم السينما، ولكل منهم قصة مطولة معها، خاصة أن صغر سنها وقت دخولها التمثيل سمح لها بالوقوف أمام أجيال مختلفة من الممثلين.

وتألقت سعاد حسني مع رشدي أباظة، وقدمت ثنائية طريفة مع حسن يوسف، ونجاحها مع عادل إمام ودعمها لأحمد زكي، وكذلك علاقتها الفاترة مع أختها غير الشقيقة، نجاة الصغيرة.

القصة التي طاردت سعاد حسني في كل مناسبة تخصها، هي قصة حبها للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ، الجميع اتفقوا بحدوثها، واختلفوا حول حقيقة زواجهما. وتحدث البعض عن العلاقة المتوترة بينها وبين فاتن حمامة، بسبب المنافسة بينهما، لكن على النقيض كانت تتمتع بصداقة قوية مع منافستها الأخرى نادية لطفي.

وتواجدت سعاد حسني في نفس فترة انطلاق موهبة نجمة أخرى هي نادية لطفي، وبينما ظن الجميع أن كلاهما منافسة و«عدوة» الأخرى، كان للممثلتين رأي آخر، إذ كانت علاقتهما مميزة على الرغم من أن كلتاهما لها شعبية كبيرة، وتتصدر أفيشات الأفلام.

وحكت نادية لطفي عن صداقتها مع سعاد حسني في كتاب مذكراتها الذي حمل عنوان «اسمي بولا.. نادية لطفي تحكي»، وقالت إن مشوارهما الفني انطلق في الفترة نفسها، وتزامن ظهورهما مع بحث المنتجين عن وجوه جديدة، فكان يتم ترشحيهما لأفلام عدة.

وأكدت أنها حققت نجاحاً سريعاً، وكذلك فعلت سعاد حسني، ليقرر المنتجون الاستعانة بهما في 3 أفلام بين عامي 1961 و1964وهي: فيلم «السبع بنات»، حيث اجتمعا للمرة الأولى، بعدما اكتسبتا خبرة الوقوف أمام الكاميرات، وصنعت كل منهما اسماً لنفسها في السينما. وعُرض الفيلم عام 1961، وظهرا سوياً ضمن 7 ممثلات لعبن أدوار شقيقات يعشن مع والدهن الموظف، حسين رياض.

وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً، خاصة أنه جمع بين الكوميديا والرومانسية والقصص الاجتماعية التي تجسد طبيعة حياة العائلة المصرية، ما شجع المنتجين لخوض تجربة تالية تجمع سعاد حسني ونادية لطفي.

وكان ثاني أعمالهما المشتركة، فيلم «من غير ميعاد»، الذي عرض عام 1962، وحمل طابعاً رومانسياً غنائياً، وشاركهما بطولته محرم فؤاد وميمي شكيب.

وعرض في عام 1964 ثالث أعمالهما وهو فيلم «للرجال فقط»، وحمل طابعاً كوميدياً خيالياً، ولعبت سعاد حسني ونادية لطفي شخصيتي إلهام وسلوى، مهندستين تقرران التنكر في زي رجال للعمل في الصحراء.

وتوقفت تجربة سعاد حسني ونادية لطفي الفنية، لكن صداقتهما استمرت حتى وفاة «السندريلا».

وقالت نادية لطفي عن تلك الصداقة في مذكراتها: «لم تكن الغيرة ولا الكراهية حاضرة أبداً في علاقتي بسعاد مهما أشاعوا عن منافسة وخصومة وكيد نساء، ولا أبالغ عندما أقول إن سعاد لم تكن منافسة لي، فما أقدمه أنا لا تستطيع أن تنافسني فيه، والعكس صحيح كل واحدة لها لونها وطريقها».

توفيت سعاد حسني في 21 يونيو/ حزيران 2001، عن عمر 58 عاماً، أثناء تواجدها للعلاج بالعاصمة البريطانية لندن، في ظروف غامضة، بعد سقوطها من شرفة منزل كانت تقيم فيه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5r7tk9ps

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"