عادي

مخيمات «دبي للثقافة».. بيئة إبداعية مُلهمة للصغار والناشئة

19:10 مساء
قراءة 3 دقائق

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بدء الاستعدادات لفتح أبواب مخيماتها الصيفية في متحفي الشندغة والاتحاد خلال يوليو/تموز المقبل. وتهدف الهيئة من خلال المخيمات إلى منح الصغار ممن تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 عاماً، مساحات واسعة للإبداع وتطوير مهاراتهم وإثراء معارفهم.
ويتناغم ذلك مع توجهات الهيئة واستراتيجياتها الهادفة إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على دعم وتمكين المواهب الصغيرة وإلهام الأجيال القادمة، وتعزيز علاقتها مع التراث المحلي.
بأجندة ثرية بالترفيه والمغامرة، تنظم الهيئة مخيم متحف الشندغة الصيفي الذي يرفع شعار «رحلة من البر إلى البحر»، ويقام على مدار أسبوعين، يبدأ الأول من 17 وحتى 21 يوليو/تموز المقبل، فيما يقام الثاني خلال الفترة من 24 وحتى 28 من الشهر نفسه، حيث يمنح خلاله الأطفال فرصاً عديدة لاستكشاف جماليات التراث المحلي، والتعرف إلى تاريخ دبي والإمارات.
وطوال فترة المخيم الصيفي في الشندغة، يعيش الصغار رحلة تراثية ملأى بالمغامرات، يتعرفون خلالها إلى مهنة الغوص القديمة وطرق صيد اللؤلؤ التقليدية التي شكلت مصدر رزق لسكان دبي على مدار عقود طويلة، كما يطلعون على تفاصيل البيئة البحرية المحلية، إضافة إلى المهن والحرف التقليدية التي عمل بها أهل الساحل، ويتابعون مغامراتهم الصحراوية بإلقاء نظرة على الإبل التي تمثل رمزاً للعزيمة والصبر، ويحلقون عالياً مع الصقور ويتعرفون إلى عوالمها.
من جهة أخرى، يستضيف متحف الاتحاد مخيم «المستكشف» الذي تنظمه «دبي للثقافة» على مدار أسبوعين، يبدأ الأول من 10 وحتى 14 يوليو/تموز، والثاني من 17 وحتى 21 من الشهر نفسه.
ويُعد المخيم رحلة استكشافية تعليمية مملوءة بالمرح والأنشطة الثقافية التي تمكّن الصغار ممن تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 عاماً، من التعرف إلى تاريخ وقصة الاتحاد وتأسيس الدولة، وأبرز الأحداث التي شهدتها الإمارات من 1968 حتى 1972، وسير الآباء المؤسسين المُلهمة.
وضمن برنامج مخيم الاتحاد الذي يتمحور حول «فكرة الاستكشاف»، يكون الأطفال على موعد مع السفر عبر الزمن إلى عام 1968 لاستكشاف الطبيعة الجغرافية والاجتماعية التي كانت سائدة في الإمارات، ومقارنتها مع الحالية بعد مرور نصف قرن على إعلان الاتحاد، كما يجرون محاكاة لطبيعة المحادثات التي مهدت الطريق لتوقيع اتفاقية الاتحاد، إضافة إلى التعرف إلى أساسيات الإرشاد الثقافي وطرق تنظيم الجولات داخل المتاحف.

  • طيف واسع

لفت عبد الله العبيدلي، مدير متحف الشندغة بالإنابة، إلى أهمية المخيمات الصيفية التي تنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي. وقال: «يُمثل الاهتمام بالأطفال إحدى أولويات «دبي للثقافة» التي تسعى من خلال تنظيمها لمخيم «المغامرون الصغار» إلى تعريف الأجيال القادمة بثراء التراث المحلي، وأهمية المحافظة عليه، ما يعزز من حضوره في وجدانهم، ويسهم في تعميق علاقتهم بالهوية الوطنية».
وأكد أن برنامج المخيم يتضمن طيفاً واسعاً من الورش والأنشطة التعليمية والتثقيفية المرتبطة بالبيئات البحرية والصحراوية المحلية، وتجمع بين الأصالة المستوحاة من هذه البيئات والحداثة التي تعكس روح دبي.
وأكد عبد الله الفلاسي، مدير متحف الاتحاد، أن المخيمات الصيفية تُمثل وجهات مثالية لاستقطاب الأطفال، إذ تساعدهم على تطوير مهاراتهم الفكرية وتعزيز قدراتهم على تحمل المسؤولية وبناء العلاقات الاجتماعية. وقال: «نسعى من خلال مخيم «المستكشف» إلى اكتشاف مواهب وقدرات الناشئة، وتحفيزهم على الإبداع من خلال مجموعة من ورش العمل والأنشطة المبتكرة المستلهمة من فكرة الاتحاد، وما رافقها من مفاوضات وتوقيع المعاهدات التي أدت إلى تأسيس الإمارات».
ولفت إلى أن المخيم يعمل على إثراء مخزون الأطفال المعرفي والإبداعي عبر تدريبهم على طرق سرد القصص باستخدام الفنون والحرف اليدوية، إضافة إلى مساهمته في بناء شخصياتهم من خلال تأهيلهم على الإرشاد الثقافي وطرق إدارة الجولات الإرشادية وتنظيمها، وهو ما يعزز من ثقتهم بأنفسهم.
وتقدم فعاليات وأنشطة المخيمات الصيفية التي تنظمها الهيئة، باللغتين العربية والإنجليزية، وتقام تحت إشراف نخبة من المختصين والخبراء في مجالات التراث والإرشاد الثقافي. وتعكس الفعاليات التزام «دبي للثقافة» بتوفير بيئة تعليمية مبتكرة في متاحفها، سعياً منها إلى تبني التفكير الإيجابي كقيمة أساسية في المجتمع، وتطوير المهارات الحياتية وصقل المواهب الإبداعية للناشئة.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s5826fk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"