عادي
بريغوجين توعد بإطاحة قادة الجيش.. قبل تدخل الرئيس البيلاروسي

بوتين يعتبر تمرد «فاغنر» طعنة في الظهر ويتعهد بمحاسبة «الخونة»

23:55 مساء
قراءة 4 دقائق
1
عنصر من فاغنر على متن دبابة ترفع علم المجموعة تحرس مقر القيادة العسكرية الجنوبية في روستوف(أ.ب)
1
عناصر من مجموعة «فاغنر» يحتجزون رجلاً في مدينة روستوف (أ ف ب)
بعد تمرّد فاغنر.. بوتين يلقي كلمة قريباً
1
عناصر من فاغنر ينتشرون في شوارع مدينة روستوف(أ.ف.ب)

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمرد مجموعة فاغنر «طعنة في الظهر» وتعهد بمحاسبة «الخونة»، فيما أكد رئيس المجموعة السيطرة على مقر الجيش الروسي في روستوف، بالتزامن مع اندلاع حريق في مستودع وقود في مدينة فورونيع بالمنطقة، وذلك قبل تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في وقت لاحق، وهو ما أنهى الأزمة. 

وقبل ذلك، أعلن الجيش الروسي تنفيذ «عمليات قتالية»  للتصدي للتمرد، فيما وصلت قوات شيشانية الى «مناطق التوتر»،وأعلن قوميون روس نشر خطة عمل لحماية البلاد، في وقت اتخذت إجراءات أمنية مشددة في العاصمة موسكو التي قالت فاغنر إن أرتالها تتوجه اليها للإطاحة بالقيادات العسكرية للجيش الروسي. «طعنة في الظهر» 

توجّه الرئيس الروسي بوتين السبت، بخطاب إلى الأمة، محذّراً من «التهديد القاتل» وخطر «حرب أهلية» اللذين يمثّلهما قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين بعد تمرده على القيادة الروسية.

ووصف بوتين التمرد بأنه «طعنة في الظهر»، متّهما بريغوجين ب«خيانة» روسيا تلبية «لطموحات شخصية».مؤكداً أن المتمردين «سيعاقبون حتماً».

نوايا فاغنر

 أكد قائد مجموعة فاغنر السبت،في رسالة صوتية،أنه سيطر على مقر الجيش الروسي في روستوف في جنوب روسيا من دون إطلاق نار، وقال إنه يحظى بتأييد سكانها. 

وصرح بريغوجين السبت أن الرئيس بوتين «أخطأ بشدة» باتهام مقاتليه «بالخيانة» مؤكداً أن قواته «لن تستسلم».وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها بريغوجين بوتين شخصياً.

وقال بريغوجين ليل السبت إنّ قوّاته أسقطت مروحيّة عسكريّة روسيّة. وذكرفي رسالة صوتيّة جديدة «الآن فتحت مروحيّة النار على رتل مدنيّ، وقد أسقطتها وحدات فاغنر»، من دون أن يُحدّد مكان الواقعة.

الدفاع تنفي

لكن وزارة الدفاع الروسية ردت في بيان بأنّ «الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة «شنّتها الوزارة على قواعد خلفيّة لمجموعة فاغنر»، لا تتّفق مع الواقع وتشكّل استفزازاً».

من جهته، دعا جهاز الاستخبارات الروسي مقاتلي فاغنر إلى القبض على قائدهم. وحض الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين مقاتلي فاغنر على وضع حد لتمردهم.

دعم روسي لبوتين

ودعا زعيما مجلسي البرلمان الروسي السبت إلى دعم الرئيس بوتين. وكتب رئيس مجلس النواب فياتشيسلاف فولودين على تلغرام «نواب مجلس الدوما... يدعمون توحيد القوات ويؤكدون دعم القائد العام الرئيس بوتين». وبدورها، قالت رئيسة مجلس الشيوخ فالنتينا ماتفيينكو إن روسيا «قوتها في الوحدة... وعدم تسامحنا التاريخي مع الخيانة والاستفزازات».

بدورهم، أعرب المسؤولون المعيّنون في المناطق الأوكرانية عن دعمهم لبوتين.

وقال قادة دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون في بيانات منفصلة نُشرت على تلغرام إن مناطقهم «مع الرئيس!».

كذلك، دعا البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا وحليف الرئيس فلاديمير بوتين، السبت إلى «الوحدة» في مواجهة «محاولات زرع الفتنة».

قوات شيشانية

أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، إرسال وحدات من جمهوريته ذات الحكم الذاتي في القوقاز الروسي، الى «مناطق التوتر» في روسيا بعد التمرد المسلّح الذي أطلقته مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية. وقال قديروف عبر تطبيق تلغرام إن «مقاتلين من وزارة الدفاع والحرس الوطني لجمهورية الشيشان غادروا الى مناطق التوتر... يجب إنهاء التمرد، وفي حال كانت إجراءات قاسية مطلوبة، فنحن مستعدون لذلك».

 أدركوا خطأهم 

قالت وزارة الدفاع الروسية إن عدداً كبيراً من مقاتلي «فاغنر»، أدركوا خطأهم وتوجهوا بطلب من القوات الروسية للحصول على المساعدة وضمان سلامتهم. وأهابت وزارة الدفاع في بيان السبت، بمقاتلي «فاغنر»، عدم الانخراط في مغامرة إجرامية، وقالت إن «العديد من رفاقكم من عدة مفارز أدركوا خطأهم، وتوجهوا للقوات الروسية من أجل الحصول المساعدة في لضمان عودتهم بأمان إلى نقاط انتشارهم الدائمة، وقد تم توفير هذه المساعدة من جانبنا بالفعل لجميع المقاتلين والقادة الذين تقدموا بطلبات».كما حثت مقاتلي «فاغنر» إلى التعقل والتواصل مع ممثلي وزارة الدفاع أو وكالات إنفاذ القانون في أقرب وقت ممكن.

دعوة للسكان 

دعت السلطات في منطقة ليبيتسك الروسية (جنوب غرب) السكان إلى ملازمة منازلهم السبت.

وقال المكتب الإعلامي للحكومة المحلية في ليبيتسك في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي «لضمان إنفاذ القانون والنظام وسلامة سكان منطقة ليبيتسك، يطلب المقر التشغيلي للمنطقة من السكان الذين لا حاجات ملحة لديهم ألّا يغادروا منازلهم والامتناع عن السفر بوسائل النقل الخاصة أو العامة».

جاء الإعلان بعدما عبّر ألكسندر غوسيف حاكم منطقة فورونيغ المجاورة، حيث قال الجيش إنه يقود عمليات «قتالية»، عن دعمه للرئيس الروسي بوتين بعدما تحدث مسؤولون عن اندلاع حريق في مستودع نفط في هذه المنطقة. وأوضح الحاكم في بيان «في إطار عملية مكافحة الإرهاب في فورونيغ تتخذ القوات الروسية الاستعدادات العملياتية والقتالية الضرورية».

ولاحقاً، أعلنت السلطات الروسية السبت أنها تحاول إخماد حريق كبير اندلع في مستودع للوقود في فورونيغ.

القوميون على الخط

 قال قوميون روس مؤيدون للحرب في أوكرانيا الذين يقودهم ضابط سابق في جهاز الأمن الاتحادي الروسي السبت إنهم سينشرون قريبا خطة عمل للتصدي للتمرد المسلح لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة. 

وقالت جماعة القوميين الروس، وهي جماعة معروف باسم «نادي الوطنيين الغاضبين»، في بيان إن اندلاع حرب أهلية سيؤدي إلى إلحاق هزيمة عسكرية مذلة بالجيش الروسي في أوكرانيا وحذرت من أن روسيا على شفا كارثة. 

تحقيق في تمرد

ورداً على هذا التمرد، أعلنت النيابة العامة الروسية فتح تحقيق في «تمرد مسلح» ضد المجموعة التي تضم 25 ألف رجل بحسب قائدها، بعد اتهام الجيش الروسي بقصف قواتها. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrx38jpu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"