(روسيا) (أ ف ب)
يكسر صوت صافرات سيارات الإسعاف وعربات الشرطة، الصمت الذي يخيّم على مدينة «روستوف نادونو»، الموقع الاستراتيجي للقيادة الروسية لإدارة عملياتها في أوكرانيا، والذي قالت مجموعة فاغنر العسكرية السبت، إنها سيطرت على مراكز رئيسية فيه، ودعا حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف السكان، إلى عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى.
وفي تقاطع رئيسي في وسط المدينة، يمكن رؤية عربة مدرّعة مزودة بمدفع رشاش، وعشرات من الرجال يرتدون زياً عسكرياً ويضعون شارات فضية، حسب ما أفاد صحفيون في المدينة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن ناقلات جند مدرّعة ودبابات كانت متوقفة في أجزاء أخرى من وسط المدينة، خصوصاً خارج متجر ألعاب وسيرك.
وكان المارة يتوقفون لمشاهدة مرور المركبات العسكرية، بما في ذلك شاحنات نقل ورجال مسلحون، كانوا يضعون بدورهم شارات فضية.
وأكد رئيس «فاغنر» يفغيني بريغوجين، أن قواته سيطرت على مركز قيادة العمليات العسكرية الروسي الرئيسي، إضافة إلى قاعدة جوية في المدينة، متوعّداً بالإطاحة بكبار القادة العسكريين في موسكو.
وكان بريغوجين، أكد في وقت سابق، أن لديه جيشاً مكوناً من 25 ألف مقاتل.
وروستوف التي تأسست في القرن الثامن عشر، هي مدينة ساحلية تقع على بُعد 100 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، كما أنها مركز للقيادة العسكرية الجنوبية لروسيا.
وعلى عكس المدن الروسية الكبرى الأخرى البعيدة عن الخطوط الأمامية، فإنّ روستوف التي يزيد عدد سكانها قليلاً على مليون نسمة، عانت تداعيات الصراع في أوكرانيا المجاورة.
وفي هذه الأثناء، دعا حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف السكان إلى عدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى، مشيراً إلى إلغاء كل التجمّعات الحاشدة التي كانت مقررة في المدينة.
كذلك، طلب الحاكم من السكان عدم استخدام الطريق السريع «إم 4» - الطريق الرئيسي الذي يربط موسكو بجنوب روسيا؛ لأنه تم إغلاق أقسام منه، وتشكلت صفوف كبيرة من السيارات على طوله.
وأضاف غولوبيف أن النقليات العامة التابعة للبلدية، لا تزال تعمل، ولكن تم تغيير الطريق لتجنب وسط المدينة.
وقال عبر شبكات التواصل الاجتماعي: «إن الوضع الذي نشأ يتطلب أقصى تركيز للجهود للحفاظ على النظام».
وأضاف قائلاً: «إن قوات تطبيق القانون تقوم بكل ما هو ضروري للحفاظ على سلامة سكان منطقتنا».
