تتمثل مهام «دائرة الآثار والمتاحف» برأس الخيمة، بحماية وترميم وتأهيل المواقع الأثرية والتراثية الثقافية في الإمارة، والترويج لتاريخها والأنشطة والفعاليات والمبادرات التي تُقام في المحميات التابعة لها، ومنح تصاريح النشاطات التي تُقام في المواقع الأثرية والتراثية؛ وحيث إنَّ «جمعية النخيل للفن والتراث الشعبي» جمعية ذات نفع عام ثقافي تراثي، تعمل على حفظ ونقل الموروث التراثي والشعبي لكافة فئات المجتمع؛ وقّع الطرفان مذكرة تفاهم تستند في فكرتها على اتفاقية شراكة وتعاون بينهما، في ما يخص الأنشطة والمبادرات والفعاليات الثقافية التراثية الوطنية المشتركة، والمعارض المتخصصة في مجال التراث.
فبينما تلتزم دائرة الآثار والمتاحف بالتنسيق بين الوزارات والجهات والمؤسسات وجمعية النخيل للفن والتراث الشعبي في الأعمال التراثية التي تمثل إمارة رأس الخيمة؛ فإن الدائرة تقوم بالإشراف على المحتوى الذي تقدمه الجمعية في حال تمثيلها للإمارة في أي محفل دولي، كما أن من واجبات جمعية النخيل تقديم تقرير سنوي لدائرة الآثار بجميع المشاركات المحلية والدولية خلال العام للإسهام في تغذية المؤشرات الثقافية لإمارة رأس الخيمة.
وفيما تلتزم دائرة الآثار بإشراك جمعية النخيل في الأنشطة والمبادرات والفعاليات والمعارض المتخصصة في مجال التراث، والعمل على توفير مساحات لإقامة فعاليات الجمعية في بعض المواقع الأثرية التابعة للدائرة؛ تلتزم الجمعية بتوفير مساحات في مقرها الكائن في منطقة «الغب»، لإقامة أنشطة وفعاليات ومبادرات دائرة الآثار والمتاحف.
وفيما تعمل الدائرة على إشراك أعضاء الجمعية في بعض الورش التدريبية المتعلقة بأنشطة واختصاصات دائرة الآثار والمتاحف، فإن الجمعية تعمل على تدريب موظفي الدائرة على بعض الحِرف التقليدية التي تختص بها.
وفيما تعمل الدائرة على توفير الاستشارات المتعلقة في مجال الآثار والتاريخ، أو تقديم استشارات إقامة معارض تخصصية، فإن الجمعية تعمل على توفير الاستشارات المتعلقة في مجال التراث.
وفيما تعمل دائرة الآثار على الإشراف على الملفات الخاصة بتسجيل عناصر التراث غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - يونيسكو، فإن جمعية النخيل تعمل على المشاركة في دعم ملفات توثيق عناصر التراث غير المادي المراد تسجيلها في قائمة التراث غير المادي لليونيسكو.
وإذن؛ هكذا مذكرة معنية بالثقافة التراثية بجميع صورها وعناصرها ورموزها، جديرة بأن تنفذ بحذافيرها؛ لما لها من انعكاسات إيجابية في استدامة الموروث الشعبي الإماراتي، والمحافظة على حضوره في حاضر المشهد الثقافي المحلي والعالمي، والعمل على انتقال الرسالة من جيل إلى جيل.
