عادي
أول طبيبة أسنان أطفال مواطنة في رأس الخيمة

وفاء العيان.. «بالطو» شقيقتها دفعها لدراسة الطب

00:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
وفاء العيان - وفاء العيان أثناء عملها في عيادتها

رأس الخيمة: حصة سيف

تعتبر الدكتورة وفاء العيان، أول طبيبة أسنان أطفال مواطنة، والوحيدة إلى الآن في رأس الخيمة، وتعمل في مركز رأس الخيمة التخصصي لطب الأسنان التابع لمنطقة رأس الخيمة الطبية، وكانت مهنة الطب هي الحلم الذي راودها منذ الصغر، وكانت لديها رغبة كبيرة في ارتداء «بالطو» الأطباء، وكشفت قائلة: «رغبتي منذ أن كنت صغيرة بأن أصبح طبيبة، وأختي الكبرى منى طبيبة سبقتني لهذا المجال، فكنت ألبس البالطو الخاص بها أثناء دراستها في الجامعة، وألتقط صوراً لي، إلى أن تخرجت في الثانوية العامة، واخترت تخصص طب الأسنان».

قالت وفاء العيان: «أعمل في مركز رأس الخيمة التخصصي لطب الأسنان، توظفت في عام ٢٠١١، بعد أن تخرجت في البكالوريوس طب أسنان في جامعة عجمان، ودرست ماجستير أسنان أطفال في كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان، في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وكذلك درست ماجستير إدارة المستشفيات في جامعة حمدان بن محمد الذكية خلال العشر سنوات الماضية».

وعن اختيارها تخصص الأطفال تحديداً قالت: «من الخبرة التي أمضيتها في مراكز الأسنان في أولى سنوات عملي، كان معظم تعاملي مع الأطفال، ولا يوجد طبيب متخصص للأطفال حينها، فانصبّ اهتمامي بهم، وتخصصت في طب أسنان الأطفال، وكنت أول متخصصة بذلك في رأس الخيمة».

وأضافت: «قبل تخصصي كنت أنظم برامج توعوية مع المدارس لتشجيع الأطفال لزيارة طبيب الأسنان، وأرغبهم في زيارة الطبيب في كل مرة، لأزيل تخوف الأطفال من طبيب الأسنان، لذلك نظمت ذلك البرنامج التوعوي لكسر حاجز الخوف، لذا كنت حريصة على تجهيز عيادتي بطريقة تجذب الأطفال، لذا أضفت لها مختلف الأدوات والديكور ليعطها رونقاً خاصاً للأطفال، ومن بداية جلوس الطفل على المقعد لأكشف عن أسنانه، أشغل له رسوماً متحركة على الجهاز الملحق بالمقعد، وبعدها أبدأ عملي والطفل مرتاح ومسترخٍ».

وأوضحت أنها تجري حالياً عمليات للأطفال في رأس الخيمة، حيث وفرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع كافة مستلزمات المساعدة لتسهيل إجراء العمليات، وذلك على عكس ما كان يحدث سابقاً، حيث كان الأهالي يضطرون للذهاب إلى الإمارات الأخرى من أجل علاج أبنائهم، لافتة إلى أنها تحبّ التعامل مع الأطفال، لكن مهنتها أضافت لها حب الصبر مع الأطفال، إضافة إلى شعور كبير بالإنجاز حين تنتهي من عملها مع كل طفل.

وقالت: «يحتاج عملي إلى الصبر خاصة التعامل مع الأطفال، ومثل بعض الحالات يستغرق علاج طفل أكثر من ساعة، ولم أندم أني دخلت المهنة وطموحي أكمل دراسة الدكتوراه في طب الأسنان الأطفال».

وواصلت: «أعمل بجانب عملي منسقة تدريب ومنسقة الجودة في المركز، ويحتاج التوازن بين العملين، بين المهام الإدارية والفنية، لذلك تعلمت الكثير من المهارات خلال الربط بين تلك المهام».

ووجهت النصيحة إلى أولياء الأمور، بضرورة فحص أسنان الأطفال بعد الستة أشهر، أو عند ظهور أول سنّ لبنية، وليس بالضرورة زيارة الطبيب للعلاج إنما للفحص والمتابعة، وأكدت ضرورة فحص الأسنان اللبنية والتأكد من سلامتها، فالمتابعة والكشف عن الأسنان تجنب مراحل عديدة وتختصر الطريق لإعادة سلامة الأسنان إذا ما حصل أي تسوس أو خلل في بنية الأسنان.

وأوضحت أن ارتفاع نسبة التسوس في الأسنان غالباً ما يكون السبب لعدم الاهتمام بالأسنان اللبنية وتسوسها من الحليب الصناعي.

وجهت نصيحة أخرى إلى الجميع باستخدام خيط الأسنان بشكل متواصل، لأن صحة الأسنان تعتبر من صحة الطفل والأفراد بجميع أعمارهم، لكن خاصة الأطفال أهم لأنه التغذية مهمة في مراحلهم الطفولية وتحتاج لأسنان سليمة.وإعمالاً بمقولة (الوقاية خير من العلاج)، أوصت وفاء العيان أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم واستخدم الفلورايد المطلوب حسب عمر الطفل، وأكدت أن اهتمامها منصب حالياً برفع التوعية عن كيفية الاهتمام بصحة الأسنان، وقدمت أوراق عمل وبحوث على مستوى دول الخليج عن نسبة التسوس المرتفعة نسبيا، خاصة بالأسنان اللبنية، ووصلت نسبة التسوس في إحدى السنوات الماضية نحو ٨٠.٩٪ وكذلك كانت نسبة تلوث الأسنان الدائمة عالية، ومؤخراً قدمت ملصقاً علمياً أوضحت فيه ارتفاع نسبة التسوس على مستوى الخليج العربي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4smcaxe8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"