عادي
صيفنا ثقافة

علي أبوالريش: أستعد لكتاب عن شعر الشيخ زايد

00:20 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة - أشرف إبراهيم

يقول الكاتب الروائي علي أبوالريش: دائماً أجهز نفسي إلى ملاحم السرد بأشكاله المتغيرة ليس بكثرة الكتابة ولكن بتهيئة الظروف والعوامل التي تؤدى إلى نجاح أعمالي السردية، ووصولها إلى المتلقي وهي تحمل خصوصيتها وتستوفي في الآن ذاته عناصرها وهي موصولة بالناس وكل من يتعاطي مع السرد بجمالياته وصفاته المرغوبة. وفي هذه الفترة لا أستطيع أن أجعل جدولي مزدحماً بالمشروعات السردية بقدر ما أنتقي من أعمالي ما يمكنني الاشتغال عليه، ورغم حالة الفراغ الصيفي فإنني أرتب أحوالي في الكتابة، وآخذ نفساً عميقاً وأنا أنقح راوية جديدة، أو أنكب على كتابة مجموعة قصصية، فضلاً عن كتابات أخرى أتناولها من منظور جمالي وبرؤية مختلفة، فهذا هو ديدني في الكتابة والتأمل الفكري، لأنه لا يمكن تصدير أية كتابة إلى القارئ إلا وهي تليق به وتليق بتاريخ الكاتب نفسه.

ويضيف: حالياً أعيش مع عمل روائي كنت قد كتبته من فترة، وأحاول تنقيحه والعبور به إلى ضفة الحياة من خلال قراءته كثيراً حتى أقف على الأجزاء الناقصة وأستكملها، إذ إنني من الكتاب الذين يحبون أن يكتمل العمل السردي من خلال مراجعته بدقة، ومن ثم تجويده بأكبر قدر ممكن، وفي هذه الرواية التي اخترت لها عنواناً متجانساً مع فكرتها وهو «زلزال» أحس بأنها أقرب إلى السينما، وأنه من الممكن تحويلها إلى عمل سينمائي، إذ تتكون من 25 فصلاً وهي راوية إنسانية بكل تفاصيلها، وفور تشذيبها سأنشرها لتكون ملكاً لمحبي السرد وقراء الروايات العصرية.

يذكر أبوالريش أن لديه عدد ضخم من أعماله السردية المكثفة يصل إلى 70 قصة قصيرة يعمل على إعادة ترتيبها في هذه الأيام، لتصدر على عدة أجزاء، يعتمد في كتابتها على أسلوب الومضة وتزخر بمفردات مترابطة في بنيتها السردية، وتتناول موضوعات إنسانية واجتماعية، ودائماً ينظر أبوالريش للقصة القصيرة على أنها حكاية مكثفة تختلف كثيراً عن طريقة كتابة الرواية لذا فهي جنس أدبي فائق في عناصره الإبداعية، مشيراً إلى أن هذا العدد من القصص التي لم تر النور من قبل تحتاج إلى النظر فيها بعمق حتى تكون جديرة بالنشر.

ويبين أنه بصدد إصدار قراءات في شعر المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأنه في هذا الكتاب يحاول أن يكون مغايراً في طرحه، خاصة وأن الوالد المؤسس قد كتب عن شعره الكثير وعن حياته ومأثره أيضاً، ويلفت إلى أنه في هذه الأيام يواصل القراءة بغزارة إذ يجد أن المطالعة هي زاد الكاتب ورصيده الأفر من الكلمات، وأنه كلما اتسعت رقعة القراءة أصبحت مفردات الكاتب أكثر نضارة، وأنه لا يمر عليه يوم من دون قراءة كتاب، وأنه حالياً يطالع كتباً في علم الاجتماع والتاريخ والثقافات الإنسانية بوجه عام، ويقرأ أيضاً لابن خلدون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56f8ymx8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"