عادي
في الدفعة الثامنة ولأول مرة بمهمة استكشاف علمية للكوكب الأحمر

«مسبار الأمل» يكشف متابعة يومية للتغيّرات الجوية على المريخ

14:28 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

كشف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الدفعة الثامنة من سلسلة البيانات العلمية عن الغلاف الجوي للمريخ، التي توفر تطورات مهمة تعزز فهمنا لطقس الكوكب الأحمر.

وتضاف أحدث مجموعة من البيانات إلى الرؤى الحاسمة لمجموعات البيانات التي أُصدرت سابقاً عن الانتقال بين مواسم المريخ، بمتابعة نهاية موسم العواصف الترابية على الكوكب، مع دخول عام جديد خلال الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي.

وأكد الفريق العلمي للمشروع تفرد هذا الإنجاز الكبير، الذي يعكس كفاءة المسبار بتوفير متابعة يومية لم تتمكن أي مهمة أخرى من تحقيقها، خلال هذه المرحلة الممتدة وطوال عام مريخي؛ حيث يمكننا مراقبة التحولات الموسمية على الكوكب الأحمر وتحليلها.

وأضاء الفريق على أهمية البيانات، موضحاً أنه على الرغم من التغيرات المناخية المتوقعة على المريخ، فإن هناك بعض الاختلافات الدقيقة التي تزال بعيدة من فهمنا، وخلال المهمة الممتدة سنعمل على تحليل هذه الفروق الدقيقة، مع التركيز على الاختلافات بين السنوات، وجمع المزيد من الملاحظات المتعلقة بتقلبات الصباح إلى المساء من بين عوامل أخرى.

وستمكن هذه الملاحظات الجديدة، العلماء والباحثين من تعميق دراستهم للتحولات الموسمية على المريخ، واكتساب نظرة أعمق للتغيرات السنوية.

ويعدّ «مسبار الأمل»، أول مهمة علمية تتمكن من توفير متابعة يومية دقيقة للأحوال الجوية من السطح إلى طرف الغلاف الجوي لكوكب المريخ.

وتضمنت الدفعة الثامنة من البيانات، التي جُمعت من 1 ديسمبر 2022 إلى 28 فبراير 2023، لبيانات المستويين الأول والثاني، ومن 1 سبتمبر 2022 إلى 30 نوفمبر 2022 لبيانات المستوى الثالث، مجموعة من الملاحظات العالية الوضوح عن حركة السحب (28 ديسمبر 2022، و6 و15 و31 يناير 2023، و7 و12 و23 فبراير 2023)، وحركة الغبار (4 و5 و18 ديسمبر 2022).

وستوفر الصور والبيانات الثرية التي جُمعت بالمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، وكاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، رؤى قيّمة للعلماء والباحثين لفهم العوامل الجوية المختلفة على المريخ وتأثيراتها في مناخه وبيئته.

وتتضمن هذه الدفعة ولأول مرة، منتجات الهالة من المستوى الثالث للمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، التي تضم معلومات عن توزيع السحب الممتدة من ذرات الهيدروجين والأكسجين المحيطة بكوكب المريخ وهروبها إلى الفضاء.

ومع الدفعة الثامنة للبيانات، كشف «مسبار الأمل»، مجموعة كبيرة من البيانات بلغت 2.9 تيرابايت عن الغلاف الجوي لكوكب المريخ عبر مركز البيانات العلمية.

ومنذ وصول «مسبار الأمل» إلى مداره، قدم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مساهمات كبيرة للمجتمع العلمي الدولي، حيث نشر 18 ورقة علمية وبحثية في مجلّات علمية عالمية ومرموقة، تدعم دراسات الباحثين والعلماء في العالم، وتعزز نمو الأبحاث التي يجريها الطلاب والعلماء والباحثون الإماراتيون.

كما نجح «مسبار الأمل» في تحقيق إنجازات تاريخية، حيث التقط ملاحظات غير مسبوقة لقمر المريخ الأصغر «ديموس» التي التقطها باستخدام الأجهزة العلمية الثلاث للمسبار خلال مروره لأقرب نقطة من القمر على مسافة تقارب 100 كيلومتر فقط، وتعد الأقرب لمركبة فضائية منذ مهمة «فايكنغ» عام 1977.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/6c26pu9c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"