أبوظبي: شيخة النقبي
أكدت هيئة البيئة أبوظبي، أن الخليج العربي موطن لنحو 60 نوعاً من أسماك القرش واللخم، مع تزايد تسجيل الأنواع كل عام، وأكثر من 70% من الأنواع المشهورة في الخليج مصنفة بأنها مهددة من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN.
وأشارت إلى أن الانخفاض في أعداد أسماك القرش يرجع بشكل أساسي، إلى تدهور الموائل والاستغلال المفرط والتطور البشري. مؤكدة أنه في إطار جهودها يدرس الخبراء أسماك القرش واللخم في الامارة باستمرار، فضلاً عن تنفيذ الحظر الموسمي لضمان استدامتها.
وأضافت أن لأسماك القرش دوراً مهماً في الحفاظ على النظام البيئي البحري، حيث تحافظ على توازن الشبكات الغذائية، ما يسهم في تعزيز التنوع البيولوجي. والشائعات المنتشرة عن أسماك القرش بأنها شرسة ومفترسة، أساءت إلى سمعة هذا النوع، الذي يؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على جودة البيئة البحرية عن طريق التغذي على فرائسها، ومن بينها أسماك الراي.
وتشارك الهيئة في برامج واسعة لإعادة تأهيل الأنواع، وبخاصة المكتشفة حديثاً، لضمان صحتها واستدامتها، وحتى نحافظ عليها للأجيال القادمة، ليتمتعوا بوفرة التنوع البيولوجي وجماله في أبوظبي.
وكانت الهيئة اكتشفت العام الماضي نوعاً جديداً من أسماك اللخم (الراي) النسر في مياه إمارة أبوظبي، ضمن عيّنات جمعتها من مياه الخليج العربي، خلال إجراء مسح تقييم الموارد السمكية الذي نفذته الهيئة خلال عام 2016، ما يدل على صحة المياه البحرية، ووفرة التنوع البيولوجي البحري.
يشار إلى أن الخليج العربي يتميز ببيئة متقلبة، حيث تتجاوز درجات حرارة سطح البحر 20 مئوية، وترتفع إلى أكثر من 36 مئوية في الصيف في الحوض الجنوبي الضحل، ويبلغ الحد الأدنى لدرجات الحرارة 12 مئوية في فصل الشتاء. كما أن مياه الخليج معروفة بالملوحة الشديدة بسبب ارتفاع معدلات التبخر.
