عادي

حرّ تكساس يفجر صرخة العمال: «نحن نموت»

17:30 مساء
قراءة دقيقتين
(أ.ف.ب) عاملان في مزرعة بتكساس

بينما كان ماينور ألفاريز يقف على منصة ليطلي جداراً يبلغ ارتفاعه عشرة أمتار في ظل حرارة شديدة في تكساس، شعر فجأة بالغثيان وبرغبة في التقيؤ، وأراد أن ينزل لكن رئيسه أمره «بمواصلة العمل».

تؤثر موجة الحر المتواصلة منذ نحو شهر في جنوب الولايات المتحدة في عمّال البناء بشدة، إذ يتعرضون لحرارة تفوق 40 درجة مئوية.

ولا يُتوقع أن يشهد الوضع تحسناً، بل يُنتظر تسجيل درجات حرارة قياسية في نهاية هذا الأسبوع تبلغ 46 درجة مئوية في كوربوس كريستي، جنوب تكساس.

وقال ماينور ألفاريز العامل في مجال طلاء المباني وهو من أصل غواتيمالي: «تعرضت لضربة شمس في السابق. هل تعرفون بماذا نشعر؟ تشنّجات في الساقين والذراعين، وصداع، ورغبة بالتقيؤ، وخفقان في القلب».

وأضاف العامل البالغ 42 عاماً «عندما أشتكي إلى رئيسي الموجود في الأسفل، يطلب مني مواصلة العمل». وتابع «أنا أنزل عندما لا أعود قادراً على البقاء، ولو بقيت 5 دقائق أخرى، ما كنت هنا لأخبركم عن ذلك».

ويعارض المتظاهرون قانونًا حديثًا وافق عليه الحاكم الجمهوري لولاية تكساس غريغ أبوت، يدعو إلى إعادة النظر في حق عمال البناء في مدن مثل دالاس وأوستن في الحصول على استراحة كل أربع ساعات.

القانون الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في سبتمبر/أيلول المقبل، لا يمنع فترات الراحة هذه، ولكنه يهدف إلى مواءمة الأنظمة على مستوى الولاية في شأن مجموعة من المواضيع المتعلقة بقانون العمل أو الزراعة، بدلاً من ترك البلديات التي عادة ما تكون ديمقراطية تشرّع بشأن هذه المواضيع.

واعتبر ماينور ألفاريز من جانبه «أنه قانون قاتل».

وخلال التظاهرة في هيوستن تروي لوز مارتينيز وهي أيضًا عاملة في مجال البناء، كيف اضطرت للعمل في بناء مكون من 20 طابقًا، حيث كان على العمال النزول إلى الطابق السفلي للشرب في الخارج.

وندّد العمال بوفاة زميلهم فيليبي باسكوال البالغ 46 عامًا في منتصف يونيو/حزيران الماضي، في موقع بناء في ضواحي هيوستن.

وتسجّل ولاية تكساس أكبر عدد من الوفيات في قطاع البناء بسبب الحرارة الشديدة، إذ قضى 42 شخصاً بين عامي 2011 و2021، وفقًا لأرقام رسمية صادرة عن اتحاد «أيه اف ال- سي أي أو» فرع تكساس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8f2d44

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"