عادي

بعد أسبوعين في «الجحيم».. اليونان تسيطر على الحرائق المستعرة

23:30 مساء
قراءة دقيقتين

أثينا - أ ف ب

أعلنت فرق الإطفاء في اليونان، أن الحرائق التي اجتاحت البلاد في الأيام الأخيرة، ووصفت ب«الجحيم»، أصبحت «تحت السيطرة»، الجمعة، مؤكدة أنها لا تزال في حال استنفار لمواجهة أي طارئ.

وتواجه اليونان، منذ أسبوعين، حرائق متواصلة على جبهات عدة، من بينها جزرها السياحية رودوس وكورفو وإيفيا. وأضيفت إليها، منذ الأربعاء، ثيساليا بوسط شرق البلاد.

وقال وزير التغيّر المناخي فاسيليس كيكيلياس، إنه «تم تسجيل أكثر من 660 حريقاً» أخمدت أغلبيتها بسرعة، لكن عشرات منها «اتخذت بعداً هائلاً».

وقالت متحدثة باسم فرق الإطفاء: «في الوقت الراهن، ليس لدينا بؤر نيران نشطة، المشهد العام يتحسن لكن نبقى على أهبة الاستعداد لاحتواء النيران». وطال حريق اندلع قرب فولوس في وسط شرق اليونان، الأربعاء، ثكنة لسلاح الجو في نيا انغيالوس الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً من فولوس، ما تسبب بانفجارات متتالية في مخزن للذخائر، الخميس.

وقال خفر السواحل، إنه تم إجلاء أكثر من 130 شخصاً، الخميس، بواسطة زوارق من ميناء نيا انغيالوس.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى احتواء النيران في الثكنة، فيما بدأ سكان نيا أنجيالوس العودة إلى منازلهم لتقدير حجم الأضرار اللاحقة بالبيوت والمتاجر التي تحطمت بعض نوافذها.

وروت الكترا غريكوس، التي كانت في رحلة في كالاميس كيف شاهدت تصاعد سحب من الدخان. وقالت المرأة التي تقطن في بلجيكا، إنها لا تزال تشعر بالرعب، لافتة إلى «الخوف الذي شعر به كل من كان على الشاطئ عند الانفجار الأول». ثم وقعت سلسلة من انفجارات متفاوتة القوة، لمدة ساعتين.

وفي رودوس، يحاول عناصر الإطفاء احتواء حريق مستعر منذ أكثر من أسبوع، في جنوب الجزيرة وشرقها.

وفي شمال جزيرة كورفو في البحر الأيوني في شمال غرب اليونان، نُفذت عمليات إجلاء مطلع الأسبوع، بعد اندلاع حريق قوي نهاية الأسبوع الماضي، فيما تضرب موجة قيظ البلاد منذ أيام عدة.

وثمة دول أخرى في المتوسط تعاني القيظ والحرائق، لكن اليونان سجلت موجة حر استمرت أكثر من عشرة أيام، هي الأطول لشهر يوليو/ تموز، في العقود الأخيرة في هذا البلد.

وقتلت الحرائق خمسة أشخاص، وأتت على نحو 50 ألف هكتار من الغابات والغطاء النباتي بحسب تقديرات مرصد أثينا.

وأعرب البابا فرنسيس، الجمعة، عن قلقه من حرائق اليونان، وحث الناس على تعزيز الجهود لرعاية الكوكب.

ونشر الفاتيكان برقية إلى رئيس أساقفة اليونان المطران بيتروس ستيفانو، أعرب فيها فرنسيس عن قلقه «إزاء التهديدات التي تتعرض لها الحياة، والدمار بسبب الحرائق التي انتشرت في مناطق مختلفة من البلاد، نتيجة لموجة الحر الشديد التي تضرب عدداً من الدول الأوروبية حالياً».

وبدأت الحرارة تتراجع، الخميس، بعدما وصلت إلى 45 درجة مئوية في نهاية الأسبوع الماضي، ويتوقع ألا تتجاوز الجمعة 37 درجة مئوية بحسب مصلحة الأرصاد الجوية، فيما ستصل سرعة الرياح أحياناً إلى 60 كيلومتراً في الساعة.

وقالت أوساط رئيس الوزراء اليوناني، إن من التداعيات الجانبية لأزمة الحرائق استقالة وزير حماية المواطن، نوتيس ميتاراكيس، الجمعة «لأسباب شخصية، لكن هذه الاستقالة مرتبطة بإجازة تم أخذها في هذه الأيام الصعبة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddnutjc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"