عادي

معدل البحوث الصحية في الإمارات 3 أضعاف المعدل العالمي

22:14 مساء
قراءة 3 دقائق
صورة جماعية للمشاركين

أمين الأميري:

  • توفير بيئة علمية جاذبة للعلماء والباحثين الإماراتيين
  • 25.2 % نسبة ارتفاع المخرجات

دبي: «الخليج»

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن معدل نمو البحوث الصحية في دولة الإمارات يفوق بثلاثة أضعاف المعدل العالمي، وأن مخرجات هذه البحوث ازدادت بنسبة 25.2% خلال الفترة من 2017 لغاية 2022، كما أشارت الوزارة إلى أن البحوث المشتركة في المجالات الصحية التي أجرتها الإمارات من الأفضل بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأن 80% من البحوث الصحية المنشورة تمت بالتعاون مع مؤسسات دولية.

جاء ذلك في تقرير حالة البحوث الصحية بدولة الإمارات (2017-2022) الذي أعده المركز الوطني للبحوث الصحية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبالتعاون مع شركة «السيفير»، وأطلقته الوزارة في حفل نظمته في دبي بحضور الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، والدكتور خليل قائد مدير المركز الوطني للبحوث الصحية، وممثلين من الجهات الصحية والأكاديمية.

ويقدم التقرير رؤية قيّمة حول الاتجاهات الحالية للبحوث المتعلقة بالصحة في الإمارات مع تحديد مجالات القوة والفرص لمزيد من التطوير، بالاعتماد على مراجعة شاملة للبحوث المنشورة في دوريات علمية موثوقة، بما في ذلك المقالات العلمية والأوراق المقدمة في المؤتمرات.

وتستخدم الدراسة المؤشرات الكمية المعتمدة مثل مؤشر العدد الإجمالي للبحوث المنشورة، أما فيما يتعلق بالجودة، فقد تم استخدام مؤشر الاقتباس (FWCI) لأفضل 10 مؤسسات في الإمارات، كما يسلط التقرير الضوء على مقارنات معيارية لمؤشرات الأداء في البحوث الصحية والتجارب السريرية بدولة الإمارات مع دول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة العشرين الاقتصادية.

وتتطلع الوزارة أن يشكل هذا التقرير مرجعاً موثوقاً لصنّاع القرار بقطاع الصحة، بهدف تحسين السياسات الصحية الفعالة، في مجموعة متنوعة من المواضيع الصحية المهمة، إضافة إلى بحوث تطبيقات التكنولوجيا والابتكارات الطبية الحديثة.

ويعكس التزام الإمارات بمراجعة أداء البحوث في القطاع الصحي، وتعزيز التعاون والتبادل المعرفي مع المؤسسات الأكاديمية والصحية مع القطاع الخاص في المنطقة والعالم.

كشف التقرير عن أن المجال الطبي هو الأول بنسبة غزارة البحوث الصحية المنشورة في دولة الإمارات، تليه الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية والصيدلة وعلم السموم والمستحضرات الصيدلانية، وحظي مجال طب الأسنان بالتركيز الأعلى بالمقارنة مع النسب العالمية، كما تعد نسبة منشورات البحوث الصحية في مجال طب الأسنان بدولة الإمارات أكثر من ضعف النسب العالمية.

كما أشار التقرير إلى أن 19% من البحوث الصحية بالإمارات ضمن قائمة ال 10 % ذات الترتيب الأعلى نشراً في منصة سكوبس المتخصصة، وأنه تم الاستشهاد بالبحوث الصحية الإماراتية بنسبة أعلى من نظيرتها في دول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة العشرين الاقتصادية وباقي الدول بنسبة 74% أكثر من المتوسط العالمي.

وأوضح التقرير، أن جامعة الإمارات وجامعة الشارقة هما أكبر المساهمين في نشر البحوث الصحية، حيث بلغ مجموع البحوث الصادرة من الجامعتين أكثر من 2500 بحث، وبلغت التجارب السريرية أكثر من 200 تجربة شملت أكثر من 250 حالة مرضية.

وأكد الدكتور أمين الأميري، أن هذا التقرير يأتي في إطار ترجمة مخرجات الاستراتيجية الوطنية للبحوث الصحية، والهادفة لتوحيد الجهود في الدولة على مختلف المستويات؛ وتطوير وتعزيز الثقافة البحثية الصحية وتوفير بيئة علمية جاذبة للعلماء والباحثين الإماراتيين وفق أرقى الممارسات العالمية؛ مما سيؤدي إلى توفير خدمات صحية فعّالة واستباقية تلبي احتياجات مجتمع الإمارات.

من جانبه قال الدكتور خليل قائد: «هدفنا أن تُشكل البيانات التحليلية الببلومترية الخاصة بالبحوث المنشورة، موارد قيّمة وموثوقة لصانعي السياسات ومقدمي الرعاية الصحية والباحثين والمتخصصين في إدارة البحوث في المؤسسات المعنية وأفراد المجتمع، ومن خلال تسليط الضوء على أداء المؤسسات الأكاديمية والصحية تهدف الدراسة إلى زيادة الوعي بالأهمية المتزايدة للبحوث الصحية في دول الإمارات».

وأضاف أنه من المتوقع أن تؤدي نتائج هذا التقرير إلى تحفيز المزيد من الدراسات التي ستساعد في تطوير استراتيجيات مستقبلية، مع التركيز على مجالات بحثية صحية محددة، لتعزيز إنتاجية وجودة البحوث والدراسات السريرية، وبالتالي يؤدي النمو في مخرجاتها إلى تحسين المؤشرات التنافسية للإمارات في مجالات البحث والتطوير العالمية وجذب المزيد من الاستثمار في هذا المجال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3e39amh9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"