عادي

ساعات قبل انتهاء مهلة إفريقية لإنهاء انقلاب النيجر

23:03 مساء
قراءة 3 دقائق
5310896

نيامى - أ ف ب

تزايدت ضغوط المجتمع الدولي السبت، على العسكريين في النيجر، عشية انتهاء إنذار وجهته الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، مؤكدة استعدادها للتدخل عسكرياً لإعادة الرئيس المُطاح محمد بازوم.

والسبت، أكدت الخارجية الفرنسية دعمها، بحزم وتصميم، لجهود «إيكواس» لدحر الانقلاب. وقالت في بيان: «إن مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك». والجمعة، اجتمع القادة العسكريون لدول «إيكواس» في أبوجا لمناقشة التعامل مع أحدث انقلاب في منطقة الساحل الإفريقي.

وقال مفوض الشؤون السياسية والأمن في المنظمة الإقليمية عبدالفتاح موسى: «تم في هذا الاجتماع تحديد كل عناصر التدخل المحتمل، بما في ذلك الموارد اللازمة، وكذلك كيف ومتى سننشر القوة».

وفي الثلاثين من يوليو/تموز الماضي، وبعد أربعة أيام من الانقلاب الذي أطاح الرئيس بازوم، أمهلت دول غرب إفريقيا الانقلابيين سبعة أيام، أي حتى مساء الأحد، لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام القوة.

وشهدت النيجر الجمعة والسبت، تظاهرات دعم للانقلابيين في البلاد، رفع خلالها العلمان النيجري والروسي، إضافة إلى صور العسكريين الذين نفذوا الانقلاب، وفق التلفزيون الرسمي.

وفي باريس، تظاهر عشرات تأييداً لبازوم، بينهم رئيس وزرائه الذي قال «بالنسبة إلى الإنذار، لا يزال هناك وقت. لا نزال نأمل أن تثمر المفاوضات، وإلا يحصل بالضرورة تدخل عسكري». وأكد أن بازوم المحتجز بصحة جيدة جداً.

ومن جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أنه ينبغي التعامل بجدية كبيرة مع التهديد باللجوء إلى تدخل من دول غرب إفريقيا.

وأكد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أن باريس كانت تعلم أن الوضع هش في النيجر، مضيفاً: «ما كان مفاجئاً أن منفذ هذا الانقلاب انطلق قبل كل شيء من خلاف شخصي بين الجنرال عبدالرحمن تياني، زعيم الانقلابيين وقائد الحرس الرئاسي، والرئيس بازوم.

ويحظى المجلس العسكري بدعم مالي وبوركينا فاسو، الدولتين المجاورتين للنيجر، واللتين يحكمهما عسكريون بعد انقلابين في 2020 و2022. وقال البلدان اللذان علقت عضويتهما في «إيكواس»: «إن أي تدخل مسلح في النيجر سيعتبرانه إعلان حرب عليهما أيضاً، وسيؤدي إلى انسحابهما من المجموعة الاقتصادية».

وفي نيجيريا أيضاً، ارتفعت أصوات ترفض التدخل. وقال منتدى أعضاء مجلس الشيوخ في شمال البلاد في بيان: «إن الضحايا سيكونون مواطنين أبرياء»، لافتاً إلى أن سكان شمال نيجيريا سيتأثرون سلباً.

كذلك أعلنت تشاد المجاورة التي تعد قوة عسكرية مهمة، عدم مشاركتها في أي تدخل عسكري. وقال وزير دفاعها داود يايا إبراهيم: «تشاد لن تتدخل عسكرياً أبداً. دافعنا دائماً عن الحوار. تشاد وسيط».

وفي بنين، أكد وزير الخارجية أولشيغون أدجادي بكاري، أن الدبلوماسية تظل «الحل المفضل»، لكنه قال إن بلاده ستحذو حذو «إيكواس»، إذا قررت التدخل.

واكتسبت النيجر دوراً محورياً في العمليات الفرنسية لمحاربة التنظيمات المتطرفة في منطقة الساحل، منذ خروجها من مالي بطلب من المجلس العسكري الحاكم في هذا البلد في صيف 2022.

وشكلت النيجر في البداية قاعدة عبور للعمليات في مالي، قبل أن تستقبل القسم الأكبر من القوات الفرنسية في قاعدة جوية في نيامي. وسيكون انسحاب 1500 جندي فرنسي من النيجر بمثابة نكسة جديدة لباريس في حربها ضد المتطرفين.

وبعد فرنسا وألمانيا وهولندا، أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، تعليق بعض برامج المساعدات المخصصة لحكومة النيجر، مع تأكيدها أن المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة ستستمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ceudmny

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"