اعتبارات انتخابية

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

الثلاثاء 15 أغسطس الجاري، يفتح باب تسجيل الراغبين من أعضاء الهيئات الانتخابية، للترشّح لانتخابات نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، للفصل التشريعي الثامن عشر، وتستمر عملية التسجيل 4 أيام، بنظام التسجيل الإلكتروني للمرشحين. على ضوء ذلك، ثمة اعتبارات عدة للترشح.
الاعتبار الأول، يتمثل في الاشتراطات الخمسة المحددة بقرار اللجنة الوطنية للانتخابات رقم (25) لسنة 2023 في شأن التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، التي يجب توافرها في الناخب الراغب في الترشح لعضوية المجلس: (1) أن يكون من مواطني إحدى إمارات الاتحاد، (2) ومقيماً بصفة دائمة في الإمارة التي يمثلها في المجلس، (3) وألا يقل عمره عن 25 سنة ميلادية عند قفل باب الترشح، (4) وأن يكون المتقدم متمتعاً بالأهلية المدنية محمود السيرة، حسن السمعة، لم يسبق الحكم عليه في جريمة مخلة بالشرف، ما لم يكن قد رد إليه اعتباره طبقاً للقانون، (5) وأن يكون لديه إلمام كافٍ بالقراءة والكتابة.
ترى؛ هل ثمة اعتبارات أخرى يمكن الاحتكام إليها من الناخبين لاختيار من سوف يمثلهم في المجلس الوطني الاتحادي في الفترة البرلمانية القادمة؟.
من تلك الاعتبارات مثلاً، الأثر المجتمعي للمترشح، ماذا قدّم للمجتمع طوال الزمن المنصرم من حياته؟ سواء من خلال واقعه الوظيفي، أم من خلال ممارساته الشخصية، تطوعية كانت، أم من خلال ما أوكل إليه من مهام في مجال الاهتمام الشخصي الذي له أثر منعكس على المجتمع الذي ينتمي إليه، سواء المجتمع الصغير في الحدود الجغرافية على صعيد منطقته ومسقط رأسه، أم المجتمع الكبير ممثلاً بالإمارة التي ينتمي إليها، أم المجتمع الأكبر ممثلاً بالوطن الإمارات العربية المتحدة.
على جانب آخر، ما هو البرنامج الانتخابي الذي أعده لخوض غمار الاقتراع مع زملائه المترشحين؟ ما هي القضايا التي يود تبنّيها وفق المنطق العقلي والمجتمعي السليم، بما هو قابل للتطبيق على أرض الواقع، دون أن تكون مفردات وتفاصيل البرنامج الانتخابي مجرد أحلام يتبناها الرعاة لتصل في نهاية الأمر إلى انكسار الجرّة وانسكاب العسل.
نريد أن نصل إلى منهجية واضحة وصريحة، لا تشوبها شائبة، ولا تعترض مسيرتها أية عواقب أو مطامع شخصية أو أفكار أحادية التفكير.. نريد أن من كل حقبة برلمانية استكمال مسيرة أختها ممن سبقتها في المثول في الميدان البرلماني الوطني. نريد استكمال الخطط والبرامج المدرجة في استراتيجية المجلس الوطني، بتحديثها إذا تطلب الأمر ذلك، أو الإبقاء عليها إذا كانت تستحق ترجمتها إلى واقع ملموس.
هكذا نريد من المترشحين، ونريد من الناخبين أن يمنحوا أصواتهم لمن هو على قدر المسؤولية الوطنية، وعلى قدر الإخلاص للوطن وللشعب.
 [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wv64c3u

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"