تراجعت أسهم البنوك الأمريكية في تعاملات ما قبل السوق، الثلاثاء، بعد أن خفضت وكالة التصنيف موديز تصنيف 10 بنوك متوسطة الحجم، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن التحديات التي تواجه الصناعة.
وقالت «موديز»: «إن ارتفاع كُلف التمويل والتراجع المحتمل في مستويات الودائع وضعف الربحية تشكل مخاطر على القطاع المصرفي الذي مر بأزمة في وقت سابق من هذا العام بعد انهيار ثلاثة مقرضين».
وحذرت وكالة موديز أيضاً من أنها قد تخفض تصنيفات بعض أكبر المقرضين في الولايات المتحدة، ووضعت ستة منهم قيد المراجعة لاحتمال خفض التصنيف الائتماني.
تراجع أسهم البنوك
ومن بين هؤلاء، تراجعت أسهم بنك «أوف نيويورك ميلون» الأمريكي بأكثر من 2%، في حين انخفض سهم «ترويست المالية» و«ستيت ستريت» بأكثر من 1%.
وقال ستيوارت كول، كبير الاقتصاديين في شركة «إيكويتي كابيتال»: «إعلان وكالة موديز بمثابة جرس إنذار».
وتابع: «إنه مهم لنمو الولايات المتحدة أيضاً، حيث إن البنوك الإقليمية الأمريكية هي شريان الحياة التمويلي للمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم».
وانخفضت أسهم بنك أوف أمريكا وسيتي جروب وجيه بي مورجان تشيس بأكثر من 1%.
وكتبت «موديز» في مذكرتها المؤرخة، الاثنين: «على الرغم من أن الاستنزاف العام لتمويل الودائع الناجم عن التشديد الكمي (كيو تي) قد خفّت حدته في الربع الثاني، لا يزال هناك خطر كبير يتمثل في أن الودائع على مستوى النظام ستستأنف انخفاضها في الأرباع القادمة».
ومع ذلك، ظل بعض المحللين إيجابيين بشأن القطاع.
وقال جورجيوس ليونتاريس، كبير مسؤولي الاستثمار في سويسرا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في «إتش إس بي سي»: «الأخبار الليلية لا تؤثر حقاً في وجهة نظرنا بشأن البنوك الأمريكية، لأننا نفضّل الجودة والسيولة ككل، ولا تزال نظرتنا إلى القطاع الأوسع بناءة».
