صيفك على كيفك

انطلاقاً من «رؤيتها»: (صرح اجتماعي رائد وتنمية مجتمعية مستدامة في إطار وطني وثقافي متكامل)، و«رسالتها»: (تعزيز العمل الاجتماعي من خلال تقديم برامج وخدمات اجتماعية وتربوية وثقافية منوعة لكافة شرائح المجتمع مع التركيز على فئة الشباب بالتعاون والشراكة مع مختلف الجهات المعنية).. اختتمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة معسكرها الصيفي في موسمه الحادي عشر، تحت شعار «صيفك على كيفك» في مدينة رأس الخيمة، ومعسكرها الصيفي في موسمه الخامس في مدينة الرمس، الذي تنظمه بالتعاون مع نادي الرمس الرياضي الثقافي، وبمشاركة 140 طالباً وطالبة، تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً.
هكذا، انطلاقاً من أهدافها ومنها: «الارتقاء بالحياة الاجتماعية وتقديم الدعم والتمكين لفئات المجتمع المختلفة في شتى المجالات، تفعيل المشاركة الشبابية في دعم مسيرة التنمية وتوجيه الطاقات لتعزيز المكتسبات الوطنية الشاملة، تعزيز الهوية والولاء والانتماء الوطني، وترسيخ القيم الثقافية الأصيلة، الإسهام في تحقيق الاستقرار الأسري وتطوير أسرة إماراتية مترابطة تمتلك مقومات نجاحها، إعداد رواد العمل الاجتماعي وتطوير القيادات لتعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية، التفاعل مع التحديات والتغيرات الاجتماعية وتبني المبادرات المناسبة لها، إثراء الحياة الثقافية وتحقيق التكامل مع العملية التعليمية والمشاركة في التنمية المهنية».
 أثمر شعار الموسم الصيفي هذا العام «صيفك على كيفك» عن توفير فرص مثالية للطلاب لقضاء أوقات ممتعة ومفيدة خلال فترة الإجازة الصيفية، تضمّنت مجموعة متنوعة من أنشطة ترفيهية وتعليمية ركزت على جودة الحياة وتنمية المهارات، وشملت مجالات الذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية، وتضمنت تلك الفعاليات أنشطة رياضية وحركية ساهمت في تعزيز اللياقة البدنية وتنمية مهارات القيادة والتعاون، بالإضافة إلى ورش عمل حول الاستدامة، والحفاظ على البيئة، ومواجهة تحديات المناخ ودورات حول «السنع الإماراتي» وكيفية مواجهة التنمر.. إضافة إلى رحلات ترفيهية ممتعة إلى عالم فيراري في أبوظبي، مدينة الطفل في دبي، وزيارات ثقافية إلى متحف الشارقة البحري والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالعين.
مثل هذه الفعاليات المتنوعة، موسمية كانت أم طوال أيام السنة، كفيلة باستخراج الطاقات الكامنة في الفكر البشري الطلابي، وفي جسده الشاب، وفي تحويل انتباههم نحو الطاقة الإيجابية بدلاً عن السلبية الشائعة في عصر التكنولوجيا، وفي إخراجهم من العزلة الاجتماعية التلقائية، إلى الانخراط في الحياة الاجتماعية العامة، بما يجعل منهم قوة شبابية فاعلة يعتمد عليها الوطن في قابل أيامه وفي خططه التنموية المستقبلية.
[email protected]