عادي
احتدام المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيالا بدارفور

الإمارات توزع رؤوس ماشية على المعوزين في «أم جرس التشادية»

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
1

قام الفريق الإنساني الإماراتي الموجود في مدينة أم جرس التشادية بتوزيع 200 رأس ماشية على الأسر المعوزة في منطقة الحلة التابعة للمدينة، وذلك استمراراً لمبادرات الإغاثة الإنسانية التي يقوم بها الفريق. 

وتهدف المبادرة الجديدة إلى توفير بعض الاحتياجات الأساسية لتلك الأسر، وكان الفريق الإنساني، قد وزع خلال الأيام الماضية أكثر من 188 سلة غذائية، استفاد منها ما يزيد على 1128 أسرة من سكان المنطقة نفسها.

ويتكون الفريق الإنساني من مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وقال علي عبيد البريكي، مدير مكتب تنسيق المساعدات الخارجية في تشاد، إن الفريق الإنساني الإماراتي الموجود في مدينة أم جرس، يبذل جهوداً متواصلة لتوفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية للأشقاء السودانيين اللاجئين في تشاد، وللمجتمع المحلي خاصة الأسر المعوزة والفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.

وتقدم البريكي، بالشكر الجزيل إلى جمهورية تشاد وحكومتها على التسهيلات، التي تقدمها لتمكين الفريق الإماراتي من تقديم مساعداته إلى اللاجئين السودانيين والمجتمع المحلي في مدينة أم جرس وضواحيها، مؤكداً أن دولة الإمارات وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة ملتزمة بتقديم كافة أشكال الدعم الغذائي والطبي لسكان المنطقة للتخفيف من معاناتهم.

من جانبه، أشاد عبود هاشم بدير عمدة مدينة أم جرس، بالجهود الإغاثية الإماراتية وتلمس احتياجات اللاجئين السودانيين والمجتمع المحلي على أرض الواقع، ما يعكس حرص الجهات الإنسانية في دولة الإمارات على إيصال المساعدات لمستحقيها. وتقدم بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات على دعمها للشعب التشادي عبر تقديم المساعدات الإغاثية، مؤكداً أن دولة الإمارات بلد الإنسانية وهذه الجهود ليست بغريبة عليها، معرباً عن أمله في مواصلة الفريق الإنساني الإماراتي تقديم المساعدات إلى باقي مناطق تشاد، خاصة تلك التي تعاني ظروفاً مشابهة لمدينة أم جرس.

من جهة ثانية، تجددت الاشتباكات العسكرية العنيفة، أمس الخميس، بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع قرب مقر الفرقة 16 التابعة للجيش في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. 

وتعيش مدينة نيالا بجنوب دارفور، حالة عزلة، إثر انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت والكهرباء، مع استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع داخل شوارع المدينة.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الصحة بجنوب دارفور إن الأوضاع الإنسانية متردية للغاية جراء الاشتباكات المسلحة التي تجددت  بشكل عنيف.

وأشار إلى غياب التفاصيل حول الضحايا المدنيين، لكنه أكد تدهور الأوضاع الصحية نتيجة خروج المستشفى التعليمي وعدد من المراكز الصحية الأخرى عن الخدمة.

 واندلعت مواجهات بالأسلحة الثقيلة في عدة أحياء، بعد أن حشدت قوات الدعم السريع قوة كبيرة من مقاتليها في محاولة لاقتحام مقر «الفرقة 16 مشاة» التابعة للجيش.

وأكدت مصادر أن الجيش عزز دفاعاته حول مقر قيادته ، وتمكن من صد هجوم الدعم السريع لليوم الرابع على التوالي، فيما تدور اشتباكات وسط أحياء «الوادي وكرري، والجبل، والجير، وتكساس».

وتحاصر قوات الدعم السريع مقر الفرقة ال16 التابع للجيش بمدينة نيالا، من كل الاتجاهات، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع بالمدنية نحو الحرب الأهلية، بعد أن أعلنت القبائل العربية في وقت سابق انضمامها إلى قوات الدعم السريع، ما قد يعمق أزمة الإقليم الذي يقف على شفا كارثة إنسانية.

وتحول الصراع في مدينة الجنينة بغرب دارفور، الذي بدأ بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، إلى قتال بين مجموعة القبائل العربية وقبيلة «المساليت»، ما أسفر عن مقتل الآلاف بمن فيهم حاكم الولاية خميس أبكر، 

  أكد زعيم قبيلة المساليت سعد عبدالرحمن، أن ما يحدث في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور ليس صراعاً قبلياً؛ بل صراع بين الدعم السريع ومكونات المدينة. 

واتهم قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب ب «حميدتي» بأنه يريد تطهير المساليت، والاستيلاء على الجنينة ليجعلها منطلقاً لعملياته ضد الجيش السوداني. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckj24sw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"