إعداد: مصطفى الزعبي
اكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة فلوريدا الأمريكية أن طفرات الخلايا الجذعية في الدم تفاقم سرطان القولون، وكيف يمكن للتغيرات الشائعة المرتبطة بالعمر في نظام الدم أن تجعل بعض أنواع سرطان القولون تنمو بشكل أسرع، ما يسهم في استهداف هذه التأثيرات علاجياً لتقليل نمو الورم وتحسين بقاء المريض على قيد الحياة.
وقال الباحثون: مع تقدمنا في العمر، فإن الخلايا الجذعية المكونة للدم الموجودة في نخاع العظم والتي تؤدي إلى ظهور جميع خلايا الدم المختلفة في الجسم تكتسب تدريجياً طفرات في الحمض النووي الخاص بها. معظم هذه الطفرات ليس لها أي تأثير، ولكن بعضها يمكن أن يعزز قدرة خلية جذعية معينة على البقاء والتكاثر، مما يؤدي إلى ظهور أعداد كبيرة من خلايا الدم التي تحمل نفس الطفرة.
وهذه الظاهرة، المعروفة باسم تكوّن الدم النسيلي تظهر في 10 إلى 20% من كبار السن، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الدم. لكنّ تكوّن الدم النسيلي يظهر بشكل أكثر تكراراً في المرضى الذين يعانون العديد من أنواع السرطان الأخرى خارج نظام الدم، ويرتبط بتطور أسرع للورم وأوقات بقاء أقصر.
