بغداد: زيدان الربيعي
أدخل لؤي العاني، لاعب المنتخب العراقي الأول لكرة القدم وفريق الزوراء نفسه في ورطة كبيرة جداً عندما قام بالتوقيع على عقدين رسميين مع إدارتي الطلبة والزوراء.
وقع العاني عقداً رسمياً مع إدارة الطلبة قبل نهاية مباريات الموسم الماضي دون أن يعلم إدارة الزوراء بذلك. ثم عاد وتحت الضغوط ليمدد تعاقده مع إدارة نادي الزوراء بعقد رسمي جديد.
إدارة الطلبة قامت بتسليم العاني مبلغاً مالياً، وعندما علمت بتوقيعه مع إدارة الزوراء اتجهت إلى القضاء العراقي، إلا أنها لم تحصل على ما كانت تتمناه، لذلك هددت بقيامها بتقديم شكوى ضد العاني وكذلك ضد إدارة الزوراء إلى الاتحادين الآسيوي والدولي، وكذلك إلى محكمة «كاس».
من جهتها، أكدت إدارة الزوراء أن توقيع العاني مع إدارة الطلبة ليس له أي قيمة قانونية على اعتبار اللاعب عند توقيعه العقد معها كان مرتبطاً بعقد رسمي مع الزوراء،لذلك كانت متيقنة جداً من ان الشكوى التي رفعتها إدارة الطلبة ضد العاني في إحدى المحاكم العراقية ليست ذات تأثير يذكر لا عليها كإدارة ولا على العاني نفسه، وتعهدت بأن يقوم العاني بإعادة المبلغ المالي الذي استلمه من إدارة الطلبة.
وبينما القضية كانت في طريقها للغلق، أثارها العاني من جديد عندما أكد أنه يرغب باللعب مع فريق الطلبة في الموسم المقبل وأنه سيقوم بأخبار الاتحاد العراقي لكرة القدم بهذه الرغبة.
إلا أن بعض المصادر من داخل نادي الزوراء، ذكرت، أن «إدارة الزوراء هددت العاني بتقديم شكوى ضده لدى القضاء العراقي وكذلك لدى الاتحادين الآسيوي والدولي ومحكمة (كاس) تتهمه فيها بالتلاعب بنتائج بعض مباريات فريقها الكروي الأول في الموسم الماضي».
ومن دون أدنى شك، فأن هذه تهمة خطيرة جداً، قد يكون فيها تجنياً كبيراً على اللاعب لؤي العاني ومستقبله في الحياة بصورة عامة وأيضاً في الرياضة، كذلك على سمعته ونزاهته.
بعض المختصين بالقانون الرياضي أكدوا على، أن العاني قد يتم حرمانه من اللعب في الموسم المقبل، بينما سيتعرض نادي الزوراء إلى العقوبة بمنع تسجيل اللاعبين فيه لمدة موسم كامل أيضاً.
القضية كما يبدو أنها ستتطور كثيراً، وأن عملية حسمها ليست سهلة بسبب إصرار إدارة الطلبة وكذلك إدارة الزوراء على ضم اللاعب لؤي العاني في الموسم المقبل.
