عادت بعثة منتخب الإمارات للجوجيتسو إلى أرض الدولة متوجة بلقب بطولة العالم تحت 16 و 18 و21 عاماً، التي أقيمت في العاصمة الكازاخستانيه أستانا.
ويعتبر الإنجاز الذي حققه أبناء وبنات الإمارات في البطولة تاريخياً على الصعد كافة، لا سيما عدد الميداليات التي نالها الأبطال والتي بلغت 46 ميدالية ملونة توزعت على 19 برونزية، و12 فضية، و15 ذهبية، كانت كفيلة بضمان اللقب الرابع للمنتخب الوطني الذي أصبح يمثل رقماً صعباً في المعادلة العالمية للعبة.
فرض أبطال الإمارات حضورهم القوي في البطولة، وبينهم خالد الشحي الذي يمثل المنتخب الوطني في فئة وزن 62 كيلو جراماً.
وارتبط اسم خالد الشحي بذهب بطولة العالم للجوجيتسو ارتباطاً وثيقاً، فقد حقّق البطل الذي لم يتجاوز ال21 من العمر 5 ميداليات ذهبية على مدى ثلاثة أعوام في فئته الوزنية التي تزخر بالنجوم العالميين، وبلغة الأرقام فإن هذا الإنجاز يصنف من بين الإنجازات الاستثنائية التي لا تتكرر بسهولة، فبالنظر إلى حداثة سنّه، وتميز مسيرته فإنه مرشح بقوة لتحطيم كل الأرقام، والدخول في عائلة أساطير الرياضة خلال الأعوام القادمة.
قمة العالم
وفي هذا الإطار يقول البطل خالد الشحي:«أشعر بكثير من الفخر والاعتزاز لتحقيق هذه الإنجازات ومساعدة وطني الإمارات على التربع على قمة العالم في رياضة الجوجيتسو. وعلى الصعيد الشخصي تمثل هذه الإنجازات حافزاً كبيراً لي للتطور في رياضة الجوجيتسو والبناء للمستقبل فيما تحقق من إنجازات، والاستفادة من تجاربي السابقة لتحقيق الأهداف الكثيرة التي أصبو إليها».
ويضيف:«بطولة الألعاب الآسيوية/ الأسياد، هي الهدف الأساسي لنا في الوقت الحالي بعد التتويج بذهبية وزن 62 كيلو جراماً في بطولة العالم في منغوليا للكبار، وبطولة العالم لفئة تحت 21 عاماً في كازاخستان، ويبقى الحلم الأكبر في التتويج بذهبية الحزام الأسود في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو بشهر نوفمبر المقبل».
ويتابع اللاعب الذي كانت انطلاقته مع اللعبة في عام 2012، أن تألقه في الرياضة وإنجازاته المتميزة، كانت بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة التي توّجه على الدوام بتوفير البيئة والمناخ المناسبين، لإنتاج الأبطال، وجهود اتحاد الإمارات للجوجيتسو، برئاسة عبد المنعم السيد محمد الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، ونادي العين، في ترجمة رؤية وتوجيهات القيادة على الأرض واقعاً ملموساً، والعمل والتدريبات بشكل يومي لمدة ست ساعات.
تحديات وانتصارات
وأوضح الشحي:«تجربتي مع رياضة الجوجيتسو كانت مملوءة بالتحديات والانتصارات، وفي كل مرة أتعرض فيها للخسارة كنت أعود أقوى عزيمة وتركيزاً وإصراراً على تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتطور والنجاح، ومن هنا يبزغ فجر الأبطال».
ولفت الشحي أن رياضة الجوجيتسو أصبحت الآن في كل بيت، ودولة الإمارات تعتبر من أكبر البيئات الداعمة للممارسين والحاضنة للمواهب والأبطال، وهو نجاح كبير للعبة.
