عادي
أجرى قياساً لبدلة الهبوط

النيادي: جاهز للعودة من الفضاء إلى الأرض

00:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
النيادي فخور بعلم الإمارات على البدلة

دبي: يمامة بدوان

أكد سلطان النيادي جاهزيته للعودة إلى الأرض، على متن مركبة «سبيس إكس دراغون»، عقب إجرائه قياساً لبدلة الهبوط، بحسب مقطع فيديو، مدته 5 دقائق و25 ثانية، نشره على منصة «إكس»، «تويتر» سابقاً.

وارتدى رائد الفضاء الإماراتي البدلة وحده بكل سلاسة، ومن دون مساعدة من زملائه، والبسمة لا تفارق وجهه، استعداداً للعودة إلى الأرض، موضحاً أن ذلك الإجراء، يأتي لمعرفة إن كانت تتطلب تعديلات على قياساتها بعد 6 أشهر من ارتدائها، خلال الانطلاق بالمهمة، كي تناسب جسده بعد هذه الفترة على متن المحطة الدولية.

شعار وعلم

وقال إن البدلة الخاصة بشركة «سبيس إكس»، تشمل شعار مركز محمد بن راشد للفضاء على جانب اليد اليمنى، وعلم دولة الإمارات العربية المتحدة على جانب اليد اليسرى، مدوّن أسفله اسمه، الذي كُتب بحروف إنجليزية «S.ALNEYADI»، كذلك اسم الطاقم «كرو 6».

وقبل ارتدائها، استخدم النيادي سماعات في أذنيه، وتم توصيلها بجزء خاص بالبدلة من الداخل، ثم باشر في ارتدائها من الأسفل، حيث إنها توفر حماية للرائد، من خلال الضغط على جسده في حالة انخفاض الضغط الجوي بالمركبة، بالإضافة إلى سحاب لإغلاق المنطقة المحاذية لكل من الحذاء والقفازات.

ارتداء البدلة

واستعرض النيادي كيفية ارتداء البدلة، التي هي عبارة عن قطعة واحدة، حيث بدأ بإدخال يديه في الكمين ثم واصل إسدالها على منطقة الجذع ثم الرأس، تبع ذلك وضع ساقيه في الأماكن المخصصة لهما بالبدلة وإغلاق السحاب، ليصل أخيراً إلى وضع يديه في القفازات وإغلاقها بالسحاب أيضاً.

وبعد الانتهاء من العملية، قال إن البدلة تبدو قصيرة قليلاً، مع أن الأمر متوقع، لأن رواد الفضاء معرّضين للزيادة في طولهم، بسبب انخفاض الضغط على فقرات الظهر في بيئة الجاذبية الصغرى، وبالتالي حدوث زيادة ما بين الفقرات. ويستعد النيادي برفقة زملائه طاقم «كرو 6» إلى مغادرة المحطة الدولية على متن مركبة «دراغون» يوم 2 سبتمبر المقبل، على أن يهبط الرواد يوم 3 سبتمبر بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك.

أناقة عصرية

وتعكس بدلة الانطلاق والهبوط، ذات اللون الأبيض مع تقليم أسود، أناقة الرواد في الفضاء، حيث يعود تصور النموذج الأولي وتنسيق الألوان إلى «إيلون ماسك»، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، الذي أمضى من 3 إلى 4 سنوات في تطوير البدلة البيضاء الجديدة، وأسند في منتصف العام 2017، لمصمم «هوليود» الشهير «جوزيه فرنانديز»، مهمة تصميم بدلة «سبيس إكس»، والتي تم الكشف عنها في نهاية مايو/ أيار عام 2020.

وتمتاز بدلة الانطلاق وإعادة الدخول، بأنها غير مجزّأة، من الخوذة إلى الحذاء ومروراً بالقفازات، حيث تعتبر قطعة واحدة يرتديها رواد الفضاء، كما أنها مضادة للحرائق، وتتميز بخوذة بلاستيكية مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد وقفازات ملائمة لاستخدام شاشات اللمس، بالإضافة إلى احتوائها على نظام لحماية الأذن من الضوضاء أثناء عمليات الانطلاق للفضاء وإعادة الدخول للأرض.

أخف وزناً

وتتصف البدلة الجديدة بأنها أخف وزناً، وتتميز بشكل مختلف للخوذة، حيث أصبحت ذات حجم أقل وبها سحاب بدلاً من القفل كما كان في التقليدية، والقفازات ملائمة لاستخدام شاشات اللمس أيضاً، خلال رحلة الانطلاق عبر مركبة «دراغون»، كما صُممت الخوذة لتوفر الراحة لرواد الفضاء داخل المركبة، حيث توجد سحابات عند منطقة البطن لتُعطي مرونة أكثر عند الجلوس أو الحركة، ونظام تبريد للبدلة باستخدام بخار الماء.

أكد سلطان النيادي أن الروّاد في الفضاء، يصبحون أيادي وأعين وآذان للعلماء على الأرض، عند إجراء التجارب والدراسات العلمية، خاصة المرتبطة بالأمراض، ما يعود بالمنفعة على البشرية كاملة، وذلك بحسب مقطع فيديو، مدته 5 دقائق و50 ثانية، نشره على «تويتر».

وأوضح أن العلماء على الأرض يتابعون مجريات التجارب في المحطة الدولية لحظة بلحظة، من خلال التواصل الصوتي والمرئي معهم، ما يسمح بتلقي التعليمات منهم بشكل مباشر.

وقدّم شرحاً عن آلية عمل صندوق القفازات الخاص بحفظ العينات، الذي استخدمه لدراسة الخلايا الجذعية المرتبطة بعلاج مرض الشلل على الأرض، حيث إنه بداية يدخل العينة إلى الصندوق بمساعدة أحد زملائه، بعد أخذها من ثلاجة التبريد، وفي الوقت نفسه، يتم تلقي الإجراءات من المسؤولين في مركز التحكم الأرضي، أو من خلال قراءة التعليمات على الجهاز اللوحي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44hz7j8p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"