عادي

نقص الأدوية والرعاية الطبية في تشاد يفاقم أوجاع اللاجئين

01:01 صباحا
قراءة دقيقتين

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم الى تشاد حيث وجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة هو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.

في مدينة أدري في شرق تشاد الحدودية مع غرب السودان، يشكو المعمّر آدم موسى باخت الذي يقول إنه يبلغ من العمر 108 أعوام، من صعوبة إيجاد العلاجات الطبية التي يحتاج إليها.

ويقول السوداني لوكالة الصحافة الفرنسية «أعاني مرض السكري والربو... ولم أجد حتى الآن سوى حقنة لتسكين الآلام».

وباخت هو واحد من نحو 200 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنّين، لجأوا من السودان الى أدري. بات هؤلاء أمام تحدٍّ يومي هو تأمين أبسط متطلبات الحياة في ظل غياب مرافق الصرف الصحي واقتصار العناية الطبية على عيادات ميدانية.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة تزامناً مع موسم الأمطار، يتعيّن على اللاجئين مواجهة الأمراض إلى جانب النقص في المواد الغذائية ومياه الشرب.

وأبدت منظمة أطباء بلا حدود قلقها من «تزايد حالات الإصابة بالملاريا مع موسم الأمطار في تشاد»، مشيرة إلى «تعرّض اللاجئين بشكل متزايد لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، مثل الكوليرا».

وقال اللاجئ مزمل سعيد الذي تطوّع في المستشفى الميداني لمساعدة اللاجئين خصوصاً المسنّين والنساء والأطفال «نستقبل يومياً من 100 إلى 300 مريض وأكثر لأن الأمراض كثيرة».

وتحذّر المنظمات الانسانية من مخاطر تزايد الأمراض وسط اللاجئين.

ورجحت «أطباء بلا حدود» ارتفاع هذا الخطر في غياب المياه النظيفة، حيث «يبدأ الناس في الاصطفاف للحصول على المياه من الساعة الثانية صباحاً».

وقالت الطبيبة المتطوعة في عيادة مركز استقبال النازحين في أدري نور الشام الهادي إن «من أكثر الحالات التي تتردد علينا هي حالات الملاريا والتهاب العيون وأمراض الجهاز التنفسي وأيضاً حالات سوء التغذية».

إضافة الى الأمراض، يشكّل سوء التغذية مصدر قلق رئيسياً. حذّرت الأمم المتحدة من انتشار وفيات الأطفال داخل المخيمات، مشيرة الى أن العشرات دون سنّ الخامسة قضوا بسبب سوء التغذية.

(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5849pdhu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"